اشتباكات عنيفة في الخليل بين الشرطة والمستوطنين اليهود
تحرك مئات من قوات الشرطة الإسرائيلية تدعمها قوات من الجيش فجر الثلاثاء لإخلاء مئات المستوطنين اليهود الذين احتلوا منزلين في منطقة السوق في مدينة الخليل المضطربة بالضفة الغربية.
وقد انهال المستوطنون بالحجارة على الجنود ورجال الشرطة الذين كانوا يحاولون إخلائهم من الشقق السكنية التي احتلوها داخل المنزلين منذ عدة أشهر. وأصيب أربعة جنود إسرائيليين في المواجهات العنيفة التي دارت بين الجمود والمستوطنين اليهود إلا أن الشرطة لم تعتقل أحدا من المستوطنين.
ووقعت اشتباكات عنيفة بينما كانت قوات الشرطة والجيش تحاول إجلاء عائلتين من المستوطنين من داخل المنزلين.
واستخدمت الشرطة معدات هندسية ثقيلة لاقتحلم بابي المنزلين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الاثنين أنه أصدر أحكاما على عدة جنود بالسجن لمدة شهر لرفضهم المشاركة في إجلاء المستوطنين.
رفض الخدمة
وكان الجنود الذين رفضوا الخدمة ضمن ثلاثة آلاف جندي وشرطي حدود من المقرر الثلاثاء أن يجلوا الأسرتين اللتين ترفضان نمذ أشهر ترك المنزلين الذين اعتصموا به في سوق الجملة بالخليل.
وقال الجيش في بيان له إن هؤلاء الجنود، وأغبهم من المتدينين، أبلغوا قادتهم أنهم سيرفضون الانضمام إلى عملية إخلاء سوق الخليل.
غير أن زفي هاندل، وهو نائب معارض بالكنيست، أعرب عن دعمه للجنود المتمردين.
وقال زفي "أعتز بأن لدينا جنودا يفكرون قبل أن يطيعوا أوامر غير قانونية ويرفضون المشاركة في لعبة سياسية".
كما قدم عدد من رجال الدين اليهود المقربين من الحركة الاستيطانية دعمهم لهؤلاء الجنود.
وتقول العائلتان اللتان ترفضان الخروج من السوق إن المنزلين يهوديان، وكانوا قد تلقوا أوامر الأحد بإخلاء المنزلين في غضون 48 ساعة.
يذكر أن المستوطنين اليهود في الخيل، التي تعد نقطة اشتعال بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ مدة، معروفون بآرائهم المتشددة واللجوء إلى المواجهة، خاصة مع جيرانهم الفلسطينيين.
وكانت منطقة السوق قد أغلقت منذ أن أطلق المسلح اليهودي باروخ جولدشتاين الرصاص هناك فقتل 29 فلسطينيا عام 1994.
وبمقتضى اتفاق مع السلطة الفلسطينية، أخلت إسرائيل 80% من الخليل عام 1997، وأبقت على مستوطنة من عدة مئات من اليهود، تحت حماية الجنود، حول الحرم الإبراهيمي المقدس لدى كل من اليهود والمسلمين.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد