اعتصام شعبي في مدخل مخيم اليرموك يطالب الإرهابيين بالخروج من المخيم
نظمت اللجنة الشعبية لمخيم اليرموك أمس اعتصاما جماهيريا حاشدا أمام مدخل مخيم اليرموك بدمشق في ذكرى نكسة الخامس من حزيران.
وهتف المشاركون في الاعتصام لشهداء الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي منددين بممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة التي تحاول استكمال مخططات الاحتلال بطرد اللاجئين الفلسطينيين من مخيماتهم لتصفية القضية الفلسطينية.
ورفع المشاركون صور شهداء مسيرة العودة الذين استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشارف الجولان العربي السوري المحتل عام 2011 كما رفعوا لافتات تطالب بخروج المجموعات الإرهابية المسلحة من كل المخيمات الفلسطينية وتعاهد شهداء مسيرة العودة بالكفاح حتى التحرير والعودة.
وأكدت فصائل الثورة الفلسطينية في سورية في بيان تلاه تيسير أبو بكر عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني يرفض محاولات التهجير إلى مناف جديدة ولن تكون وجهته من سورية إلا لفلسطين منددا باعتداءات وجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة التي استباحت مخيم اليرموك.
وشددت الفصائل في بيانها على أن "من يطالب بالحرية والديمقراطية لا يمكن أن يكون إلا مع قضية الشعب الفلسطيني ويدعم حقوقه الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال" موضحة أن التاريخ سيسجل بأن هذه المجموعات كانت سبباً في تهجير مئات الآلاف من الشعب الفلسطيني وبأنها تسببت بنكبة جديدة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت الفصائل إلى أن مخيم اليرموك رمز لحق العودة إلى فلسطين وأن ما يجري فيه وباقي المخيمات لا يتفق مع الحرية والديمقراطية التي تدعيها المجموعات الإرهابية المسلحة مطالبة المجموعات المسلحة بالخروج فورا من مخيم اليرموك وسائر المخيمات ليواصل الشعب الفلسطيني نضاله التحرري من أجل تحقيق أهدافه المشروعة ودحر الاحتلال على طريق العودة وإقامة دولته المستقلة على ارض فلسطين.
ولفتت الفصائل إلى أن ما يجري في سورية يمس القضية الفلسطينية في الصميم مؤكدة "حرص الشعب الفلسطيني على سورية وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها ويحذوه أمل كبير في نهاية قريبة لهذه الأزمة لتكون دمشق كما عهدناها قلب العروبة النابض قوية ملتزمة بقضايا أمتنا العربية وسندا لنضالنا الوطني التحرري".
وفي تصريح لوكالة سانا أكد غازي دبور مسؤول لجنة المتابعة في الأقاليم في فصائل الثورة الفلسطينية أن أبناء الشعب الفلسطيني يريدون التعبير من خلال هذه الوقفة الاعتصامية أمام مدخل مخيم اليرموك بعد تهجيرهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي دخلت إلى المخيم واستباحته أن بوصلتهم هي فلسطين مشيرا إلى أن الغاية من الاعتصام مطالبة المسلحين بالخروج من المخيمات حتى يعود إليها اللاجئون بعزة وكرامة كما كانوا داخل هذا البلد الذي احتضنهم منذ عام 1948 وهو يقاوم العدو الصهيوني.
واعتبر موسى قاسم أمين سر تجمع اللجان الشعبية من أجل العودة في سورية ساند أن مخيم اليرموك عنوان لكل اللاجئين الفلسطينيين وأن وقفتهم على أبوابه هي للمطالبة بالعودة إلى هذا المخيم الذي عاثت فيه المجموعات الإرهابية المرتبطة بالمشروع الإمبريالي الأمريكي في المنطقة العربية فسادا وهجرت أبناءه مسببة الهجرة الثانية التي عرفها الفلسطينيون بعد نكبة 1948 مؤكدا أن العدوان على سورية عدوان على القضية الفلسطينية.
إضافة تعليق جديد