الأرانب تستعد للحرب والأردن يكذب بخصوص دعم العدوان الدولي على سورية
في حين رفعت السعودية مستوى تأهبها العسكري تحسباً لأي ضربة غربية محتملة ضد سورية، أكدت الكويت امتلاكها «خطة متكاملة لحماية البلاد، في حال وقوعها، في حين نفى الأردن وجود قوات عسكرية أجنبية على حدوده مع سورية.
وقال مصدر عسكري سعودي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لوكالة «رويترز» للأنباء: تم رفع مستوى الاستعداد الدفاعي بالمملكة إلى «الثاني» من بين خمسة مستويات. والمستوى «الأول» هو أعلى حالات التأهب في السعودية.
وأضاف المصدر: «هذا ضروري.. لا أحد يدري ماذا سيحدث».
وقال المصدر: إن دولاً أخرى في المنطقة بينها الأردن وتركيا وإسرائيل رفعت على ما يبدو مستوى الاستعداد العسكري لديها.
وقال مصدر ثان: تم رفع الاستعداد الدفاعي بالمملكة في الأسبوع الماضي. ويؤدي هذا الإجراء إلى إلغاء كل الإجازات بالقوات المسلحة.
ورفض المصدران الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن ما يعنيه تغيير مستوى التأهب لكن محللين قالوا: من المرجح تحريك بعض القوات أقرب إلى الحدود.
بدوره، أكد وزير الإعلام الكويتي سلمان الحمود الصباح، أن حكومة بلاده على علم كامل بالتطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكداً وجود خطة متكاملة لحماية الكويت، وتأمينها من تداعيات الضربة العسكرية المحتملة ضد سورية.
وأوضح الحمود، في تصريح صحفي نشر أمس، أن كل الاحتمالات مفتوحة خلال المرحلة المقبلة، معتبراً أن مستوى الخطر يتحدد تبعاً لنوعية الضربة التي يعتزم الغرب توجيهها لسورية، فإذا كانت ضربة لرفع العتب وإبراء الذمة وحفظ ماء الوجه فإنها ستمر على الأرجح من دون حدوث تداعيات كبيرة، أما إذا كانت تهدف إلى إسقاط النظام فإن الوضع في المنطقة عموماً سيكون خطيراً جداً، ونتائج مثل هذه الضربة لا يمكن توقعها حالياً.
وقال الحمود: «لدينا كوادر إعلامية مدربة على التعامل مع مثل هذه الأوضاع وقادرة على طمأنة الشارع الكويتي، وإطلاعه على الأوضاع السياسية والميدانية في المنطقة، وكيفية التصرف في حال حصول أي طارئ»، لافتاً إلى أن حكمة وحنكة أمير الكويت والقيادة السياسية وحرصها على الحفاظ على الوحدة الوطنية كفيلة بإبعاد الكويت عن الفوضى والأزمات التي تشهدها المنطقة، داعياً اللـه أن يبعد الكويت عن شرور الحرب.
وذكرت صحف كويتية أن مشرعين طلبوا من حكومتهم إبلاغهم بخططها استعداداً للتعامل مع تداعيات ضربة عسكرية محتملة لسورية.
وقالت صحيفة «الوطن» الكويتية: إن رئيس الوزراء جابر المبارك الصباح عقد اجتماعاً استثنائياً للحكومة يوم الخميس الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه طلب من وزير الداخلية الشيخ محمد الحمد الصباح اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في حالة حدوث أمر طارئ نتيجة الضربات.
بدورها، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انتشار عسكري أجنبي على الحدود الشمالية مع سورية، قائلةً: «لا توجد أي قوات أجنبية أو عربية على الحدود الشمالية مع سورية»، ومؤكدةً في الوقت ذاته أن الأردن لن يكون منطلقاً لأي عمل عسكري ضد سورية.
ونقلت وكالة (عمون) الإخبارية الأردنية المستقلة الخاصة أمس، عن قائد قوات حرس الحدود الأردني بالإنابة العميد الركن غالب الحمايدة، قوله: «نحن ندافع عن حدودنا وأراضينا ضمن مواقعنا الدفاعية.. والقوات المسلحة لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سورية.. ونحن قادرون على حماية شعبنا ووطنا وكرامتنا.. وجاهزون للتعامل مع أي طارئ».
وأضاف الحمايدة: «إن الأردن لم يعتد على أي جار عربي ومسلم ولم نخرج خارج حدودنا لنقاتل أي شقيق، لكننا لا نقبل أن يفرض علينا أحد التحدي».. مشدداً على أن «الأردن لا يتحداه أحد».
وتابع: «إن الأردن لم ولن يسجل عليه التاريخ في الماضي ولا في الحاضر ولا المستقبل أنه أطلق رصاصة ضد دولة عربية»، مؤكداً أن «سورية بلد شقيق وهناك مشكلة داخلية ونتمنى أن تحل بالطرق السلمية والسياسية بين الفرقاء وعبر الحوار دون فرض إرادة قوى خارجية».
وقال الحمايدة: إن الجيش الأردني يمارس برامجه الاعتيادية، وإن درجة الاستعداد تأتي حسب تطور موقف الجوار الذي لا يزال عادياً بالنسبة لنا لذلك يتعين علينا الحذر، مضيفاً: «إذا فُرض علينا موقف معين فسنكون مستعدين»
المصدر: اليوم السابع+ رويترز
إضافة تعليق جديد