الأسد: فات أوان تدخّل إدارة بوش بالمفاوضات
في مقابلة مع شبكة CNN أعرب الرئيس بشار الأسد الخميس، عن أمله في تؤدي سلسلة من المفاوضات غير المباشرة مع الدولة العبرية، إلى مرحلة من المفاوضات المباشرة قريباً.
وأوضح الأسد في أعقاب قمة رباعية استضافتها العاصمة السورية دمشق- وضمت كلا من الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والأسد إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان- أن احتمال عقد مفاوضات مباشرة قد بحث خلال أعمال القمة.
وقال الرئيس السوري "الحوار اليوم تمحور حول السلام.. لا يمكنني القول إننا حققنا شيئاً، إلا أن بدء هذا الحوار مسألة إيجابية."
وأكد الأسد "نحن نتحدث عن المستقبل ودور أوروبا وتحديداً فرنسا في المرحلة المقبلة التي هي مفاوضات مباشرة."
يُذكر أن الطرفين السوري والإسرائيلي كانا قد بدآ مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية في الأشهر القليلة الماضية، وقد تمت بالفعل أربع جولات منها حتى الآن، فيما تأمل سوريا أن تكون الجولة الخامسة في بداية الأسبوع المقبل، وفق مصدر رفيع مقرب من المفاوضات.
وكانت الحكومة السورية قد تقدمت باقتراح من ستة بنود تحدد فيه الأهداف من مزيد من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وفق ما قاله مسؤول سوري.
وقال إن الحكومة السورية سلمت تركيا الاقتراح على أن تسلمه الأخيرة للحكومة الإسرائيلية.
إلا أن الطرف الإسرائيلي لم يؤكد على الفور ما إذا كان قد تسلم نسخة من الاقتراح السوري، إلا أنه أكد أنهم يسعون لتحديد موعد لجولة من المفاوضات غير المباشرة بوساطة تركية.
وقال مسؤول إسرائيلي "مازلنا مهتمين بمواصلة المفاوضات بنية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق."
يُذكر أن إردوغان كان قد أعلن في المؤتمر المشترك بدمشق الخميس، أن جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل ستعقد يومي 18 و19 سبتمبر/أيلول في تركيا، بعد تأجيل هذه الجولة التي كانت مقررة في السابع من سبتمبر/أيلول في أسطنبول بسبب الوضع الداخلي في إسرائيل.
وأكد رئيس الوزراء التركي استمرار العملية وأبدى ارتياحه "إلى ما حصلنا عليه من نتائج" وفق تقارير.
بموازاة ذلك قال روبرت وود متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الإدارة الأمريكية ترغب برؤية سوريا "تلعب دوراً أكثر إنتاجية في المنطقة."
يُذكر أن الرئيس الأسد شدد تكراراً على ضرورة لعب الولايات المتحدة دوراً أكبر في مسار السلام قبل البدء بالمفاوضات المباشرة، كما قال الأسد إن لا نفع بإشراك واشنطن في العملية قبل نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك تحرك من خلال أحد أطراف هذه القمة الرباعية لاستعادة الدور الأمريكي في عملية السلام قال الرئيس الأسد "بالنسبة إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية نحن دائماً نتحدث عن ضرورة وجود الولايات المتحدة الأمريكية كالقوة الأكبر في العالم لرعاية عملية السلام ولإيجاد ضمانات ولعلاقتها من جانب آخر مع إسرائيل."
وأضاف "طبعاً من دون حوار لا يمكن أن تكون هناك رعاية لأن الرعاية لديها بحاجة إلى آلية ولثقة مع الأطراف المعنية في أي صلات فلا بد من هذا الحوار.. وهذا الحوار لم يبدأ حتى هذه اللحظة لذلك نحن نتحدث عن السلام والمفاوضات المباشرة لعملية السلام في المرحلة المقبلة أي بعد الانتخابات الأمريكية."
وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك وفق ما نقلته وكالة "سانا": "أما بالنسبة للدول الموجودة الآن سيكون لها دور مع الولايات المتحدة الأمريكية.. ففرنسا وقطر وتركيا لها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.. والدول الثلاث مهتمة بعملية السلام وبشكل بديهي اعتقد في أي حوار وأي اتصال وأي مرحلة مقبلة سيتصلون مباشرة مع أمريكا لتشجيعها بهذا الاتجاه.. لم نتحدث حول هذه النقطة ولكن هذا شيء بديهي باعتقادي."
كما كرر الأسد موقفه من الإدارة الأمريكية إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط قائلاً إن الإدارة الأمريكية "لم تفعل شيئاً.. الآن قد فات الأوان، علينا انتظار الإدارة الجديدة بعد الانتخابات الأمريكية لنرى ما يمكن عمله."
.
إضافة تعليق جديد