الأسد يبحث مع مسؤولين أمريكيين ترميم علاقات البلدين
استقبل الرئيس بشار الأسد أمس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري، بعدما استقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي هاورد بيرمان، فيما اتفقت الولايات المتحدة و”إسرائيل” على إبداء “قلق” مما سمتاه نشاطا سوريا نوويا لأغراض غير سلمية.
وقالت مصادر رسمية سورية إن الاجتماعين تركزا على العلاقات الثنائية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، وسبل ترميم العلاقات التي تضررت كثيراً في عهد الإدارة السابقة برئاسة جورج بوش الابن، وتم استعراض آخر المستجدات في المنطقة وخاصة في لبنان والعراق وغزة، وسبل إعادة إطلاق العملية التفاوضية.
وقالت مصادر مطلعة إن التصريحات التي أطلقها كيري في “إسرائيل” لم تكن محل ارتياح لدى القيادة السورية، إلا أنها اعتبرت زيارته وما سبقها من زيارات لوفود أمريكية دليلا على تحسن العلاقات، وسعي دمشق وواشنطن لعلاقات تقوم على مبدأ الحوار.
وحول أبرز القضايا الخلافية بين واشنطن ودمشق، قالت هذه المصادر إن أولى هذه القضايا دعم سوريا للمقاومة في لبنان، ورفضها التدخل في الشأن الداخلي اللبناني حسب الوجهة التي تريدها واشنطن، والموقف من حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، ومعارضة سوريا للاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية السابقة، بالإضافة للخلافات في الرؤية للتسوية السياسية في الشرق الأوسط.
من جهته، قال مصدر دبلوماسي في السفارة الأمريكية بدمشق إن مساعد وزيرة الخارجية جيفري فليتمان طلب موعداً من السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى بعد عودة الأخير من دمشق واعتبر أن هذا اللقاء يمكن أن يكون مناسبة لمناقشة هذه القضايا.
وأشار المصدر إلى تصريحات لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قالت فيها إن العلاقات المباشرة مع سوريا تعزز المصالح الأمريكية، وانه لا تزال هناك خلافات أساسية منها دعم سوريا لمجموعات “إرهابية” وتدهور حقوق الإنسان والتدخل في شؤون لبنان.
وعبرت واشنطن عن قلقها من طموحات سوريا النووية واستدعت السفير السوري عماد مصطفى لمناقشة مسألة الجزيئات التي عثرت عليها وكالة الطاقة الذرية، وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية “يؤكد ما كنا نخشاه ونعرفه مسبقا وهو أن إيران تواصل برنامجها النووي”.
يوسف كركوتي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد