الأسد يلتقي المالكي في دمشق
أجرى الرئيس بشار الأسد مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي خلال استقباله له قبل ظهر، في دمشق بعد توتر بين العاصمتين استمر نحو عام، في اطار جولة عربية لحشد الدعم لترشحه لولاية ثانية.
وقالت مصادر رسمية، ان الرئيس الأسد اكد على "تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق تمثل كل اطياف الشعب العراقي، كما اكد الجانبان على اهمية البعد الاستراتيجي في العلاقات بين دول المنطقة".
وسيتابع المالكي محادثاته مع نظيره السوري ناجي عطري قبل مغادرته دمشق في وقت لاحق اليوم.
يشار الى ان زيارة المالكي تأتي وسط استمرار التعثر في تشكيل حكومة عراقية، على الرغم من مرور سبعة اشهر من الانتخابات البرلمانية.
كما أنها تأتي في سياق جهود يبذلها المالكي للحصول على دعم داخلي واقليمي لترشيحه لولاية ثانية، حيث من المنتظر ان يزور عواصم عربية اخرى لهذا الغرض.
وقال بيان صدر عن رئاسة مجلس الوزراء العراقي ان الزيارة تأتي في وقت "تشهد فيه العلاقات تحسنا ملموسا على الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية، لما فيه مصلحة البلدين".
وكانت الانتخابات العراقية، التي اجريت في السابع من آذار/مارس الماضي، قد اسفرت عن حصول قائمة العراقية بزعامة اياد علاوي على 91 مقعدا، مقابل 89 لائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، وحصول الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم على 70 مقعدا.
وكانت دمشق وبغداد قد اتفقتا في سبتمبر/ ايلول الماضي على انهاء الازمة الدبلوماسية الحادة التي كانت بينهما، تمثلت باعادة سفيري البلدين الى مقر عملهما بعد اكثر من عام على استدعائهما، عقب اتهامات عراقية لدمشق بانها تؤوي مسلحين ربما كانت لهم صلة بموجة من التفجيرات هزت بغداد صيف عام 2009.
عساف عبود
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد