الأشغال لعراقيين متهمين بجريمة قتل

اصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي جان بصيبص وعضوية المستشارين خالد حمود وناهده خداج حكمها في جريمة قتل حصلت في محلة ادونيس في كسروان وذهب ضحيتها المغدور انطوان ابرهيم ساسين ضرباً بزجاجة وسكي على رأسه ثم خنقاً على يد العراقيين محمد خليل المياحي وانور محمد فضاله اللذين اعتادا التردد الى منزله، لعلاقة بينهم.
واعتبرت محكمة الجنايات ان فعل المدعى عليهما محمد وصلاح ينطبق على احكام المادة 548 من قانون العقوبات وليست المادة 549 عقوبات ودانتهما بعقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة، ثم خفضت هذه العقوبة في حق المتهم انور فضاله الى الاشغال الشاقة الموقتة 15 سنة وبتضمين المحكوم عليهما بالتكافل مئة مليون ليرة لبنانية للجهة المدعية توزع بينهم كل بحسب حصته الارثية.
وكان الشاهد عماد مطر المقيم في الطبقة الرابعة من البناء نفسه سمع اصوات استغاثة وضجيجاً غير اعتيادي مصدرها شقة جاره المغدور انطوان ساسين فخرج الى شرفة منزله وراح ينادي على انطوان من دون ان يلقى جواباً وساورته المخاوف وسارع الى شقة جاره انطونيوس قمير واعلمه بالامر وتوجه الاثنان الى شقة انطوان فوجدا بابها مفتوحاً، فاتصلا بغرفة عمليات قوى الامن الداخلي فحضرت دورية وعثرت على انطوان جثة غارقة في بركة من دمه.
وافاد الطبيب الشرعي هشام ابو جودة ان المغدور انطوان ساسين مصاب بجروح بالغة في الرأس مع تحطم في عظم الانف وتورّم في الشفة ورضة قوية في العنق، وان الوفاة ناجمة عن الخنق بحبل.
وتبين ان المتهمين اقدما على سرقة جهاز الخليوي العائد الى المغدور ومبلغ من المال وساعة يده. وبيع جهاز الهاتف الخليوي من احد المتاجر في طرابلس الذي باعه بدوره الى احد الاشخاص، واخذ المشتري يستعمله مما مكّن رجال قسم المباحث الجنائية المركزية من تعقب الرقم العائد الى الجهاز ثم كشف مرتكبي الجريمة.
واعتقل انور فضاله الذي ادعى بادئ الامر ان اسمه عادل ابرهيم خليل، ثم ما لبث ان ادلى باسمه الحقيقي وافاد انه كان ايضاً انتحل اسم علي كاظم حسين الموسوي امام مركز الامم المتحدة في بيروت واستحصل على بطاقة لاجيء سياسي بهذا الاسم.
واعترف انور فضاله بمرافقته محمد المياحي الى شقة المغدور وان محمد المياحي قام بضرب المغدور بزجاجة الويسكي على رأسه ضربات عدة ثم عمد الى خنقه، ولكن انور اعترف بأنه اطبق بيده على فم المغدور لمنعه من الصراخ ولم يشارك في الجريمة.

المصدر: النهار