الأمم المتحدة تقول بمشاركة إيران وموسكو وواشنطن تدعوان إلى وقف إطلاق نار مناطقي قبل جنيف2
أعلن مارتن نسيركي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمين العام يرى مشاركة ايران في مؤتمر "جنيف-2" حول سورية مفيدة، وستوجه اليها الدعوة للحضور فور أن تتفق روسيا والولايات المتحدة بهذا الشأن. وقال نسيركي للصحفيين يوم الاثنين 13 يناير/كانون الثاني إن المبعوث الدولي العربي الى سورية الأخضر الابراهيمي يؤيد فكرة دعوة ايران للمشاركة أيضا. وأضاف: "كنا نقول على الدوام إن مشاركة إيران ستكون مفيدة"، مشيرا الى أن الجمهورية الاسلامية قادرة على التأثير في تسوية الأزمة السورية باعتبارها دولة اقليمية بارزة. وسبق لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان أعلن أن بلاده ستوافق على المشاركة في حال تلقت دعوة بدون أي شروط مسبقة.
واعتبرت دمشق أمس أن ما جرى في اجتماع باريس «لأعداء الشعب السوري» وما تمخض من تصريحات أقرب إلى الأوهام منها إلى الحقيقة، في وقت تحركت رحى الدبلوماسية الدولية والإقليمية قبيل أيام من انعقاد مؤتمر «جنيف2» الذي أكد رعاته بعد اجتماع حاسم في باريس، أن «الشعب السوري هو من سيقرر مصيره بنفسه»، ودعوا إلى وقف إطلاق النار في مناطق محددة قبل المؤتمر.
وقال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نشرته وكالة الأنباء «سانا» للأنباء أمس: «لا نستغرب ما جرى في باريس من اجتماع لأعداء الشعب السوري وما تمخض عنه من تصريحات أقرب إلى الأوهام منها إلى الحقيقة ولا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع وبعيدين كل البعد عن أي منطق سياسي مقبول»، معتبراً أن أي تصريح أو موقف أو إعلان قبل مؤتمر جنيف ما هو «إلا كلام لا قيمة له ومحاولات يائسة من البعض تزين هزائم عصاباتهم على الأرض تحت سقف مؤتمر جنيف».
وشدد على أن الشعب السوري هو «المخول الوحيد بتقرير ما يريد واختيار قيادته وشكل دولته وفيما عدا ذلك لا يعدو كونه كلاماً فارغاً لم يعد السوريون يضيعون وقتاً في سماعه»، وقال المصدر: إن «سورية تؤكد مرة أخرى أنها وافقت على حضور مؤتمر «جنيف2» دون شروط مسبقة أما من يحاول وضع أي شرط مسبق أو تصور أو حلم أو وهم قبل مؤتمر جنيف2 والتعامل معه على أنه أمر واقع فإنه يحكم على المؤتمر بالفشل قبل بدئه».
وقبيل أيام من انعقاد «جنيف 2»، أوضح رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أن الاجتماع الباريسي الذي جمعه مع نظيره الأميركي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي توصل إلى «أرضية مشتركة»، وأكد في مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام اللقاء الثلاثي، أن المؤتمر الدولي يجب أن يكون مكرساً لتطبيق بيان جنيف لعام 2012، لكنه ربط نجاح المؤتمر بحل مسألة مكافحة الإرهاب.
وكشف أن الحكومة السورية مستعدة «لتوفير المساعدات الإنسانية أو ممرات آمنة لها»، متحدثاً في ذات الوقت عن خطوات مماثلة مطلوبة من المعارضة، لكنه أبرز عقبات وعراقيل تقف أمام أي تهدئة كتعدد الجماعات المسلحة وتشتتها وعدم وجود خط جبهة بين الحكومة والمعارضة فضلاً عن تزايد أعداد الإرهابيين، وأكد أن «الجبهة الإسلامية» تنظيم إرهابي، غامزاً بذلك من قناة واشنطن التي سعت لمحاورة مسؤولي الجبهة، وخلص إلى رفض أي تهدئة تصب في صالح المتطرفين.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الأميركية أن الاجتماع الباريسي ناقش عدداً من النقط التي تساهم في تحضير الأرضية لتحقيق النجاح في جنيف2 كالتوصل إلى «وقف العنف على مستوى محلي» يبدأ من حلب وفتح «ممرات إنسانية»، معلناً أن إيران موضع ترحيب ومدعوة للمشاركة في جنيف2 إذا ما التزمت ببيان جنيف1.
وفي محطته الأولى من جولة ستقوده أيضاً إلى دمشق وعمان وبغداد أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني عدنان منصور في بيروت أمس أن الأطراف التي تحول دون مشاركة بلاده في جنيف2 «ستندم» على عدم مساهمة طهران بالتوصل لحل سياسي للأزمة.
هذا ومن المقرر أن يصل رئيس الدبلوماسية السورية وليد المعلم ونظيره الإيراني إلى موسكو نهاية الأسبوع الجاري لإجراء مباحثات حول جنيف2».
وكالات
إضافة تعليق جديد