الإبراهيمي: الوضع إلى «مزيد من التدهور» ولاجئون سوريون في الأردن يرشقون موكبه بالحجارة

19-09-2012

الإبراهيمي: الوضع إلى «مزيد من التدهور» ولاجئون سوريون في الأردن يرشقون موكبه بالحجارة

أكد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس أن الوضع في سورية يتجه إلى «مزيد من التدهور» قبل أن يتعرض موكبه للرشق بالحجارة لدى مغادرته مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن، على حين استبعد مصدر دبلوماسي أن يقدّم خطة عمل قبل ثلاثة أسابيع، مرجحاً «أن يتّخذ القاهرة مقراً أساسياً له، على أن يتواصل بشكل يومي مع مكتبه في دمشق».
 
وقال الإبراهيمي خلال جولته في مخيم الزعتري (85 كم شمال عمان)، الذي يؤوي 32 ألف لاجئ سوري إن «الوضع في سورية سيئ جداً»، مضيفاً: «للأسف الشديد الوضع هناك ليس في طريقه إلى التحسن بل إلى مزيد من التدهور»، مؤكداً «بذل كل جهد ممكن من أجل مساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة».
وتعرض موكب الإبراهيمي للرشق بالحجارة من بعض اللاجئين لدى مغادرته المخيم وسط هتافات بينها «هي يالله هي يالله الإبراهيمي يطلع برا»، وقبل وصوله الأردن زار الإبراهيمي مخيماً للاجئين السوريين في مدينة أنطاكيا حيث التقى لاجئين للمرة الأولى منذ بدء مهمته في الأول من أيلول.
ولم يدل بأي تصريح صحفي عقب الزيارة، مكتفياً بالاعتذار إلى الصحفيين الذين وجهوا إليه أسئلة، لكن بعض اللاجئين السوريين ذكروا أن الإبراهيمي قال للاجئين الذين التقاهم: «أنا هنا للاستماع إليكم.. سأحاول أن ألتقي بأكبر عدد ممكن، من أجل حل هذه المشكلة بطريقة إيجابية، سأنقل مشاهداتي هنا إلى الأمم المتحدة في نيويورك».
في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي، أن عدد اللاجئين في تركيا وصل إلى 83260 سورياً. إلى ذلك استبعد مصدر دبلوماسي عربي أن يقدّم الإبراهيمي خطة عمل قبل ثلاثة أسابيع، وقال المصدر لوكالة الأنباء الإيطالية «آكي»: «من المحتمل أن تأخذ بلورة الخطة وقتاً ليس بالقصير، وخاصة أن المقدمات لا تشير إلى إمكانية إحداث اختراق حقيقي بين النظام والمعارضة في سورية أو بين القوى الإقليمية والدولية المختلفة حول طرق حل الأزمة السورية ونتائجها، ولا يبدو أن هناك ما يُسهّل حصول توافق دولي ضروري لنجاح الإبراهيمي في مهمته».
وأضاف: «من المرجّح أن تمر أسابيع قبل تقديم الإبراهيمي لخطته التنفيذية النهائية، ومن المستبعد بشدة أن يحصل ذلك هذا الشهر»، وحول مهمته، قال «من المرجّح أن يتّخذ الإبراهيمي القاهرة مقراً أساسياً له، على أن يتواصل بشكل يومي مع مكتبه في دمشق، ومع مكتبه الرئيسي في نيويورك».
والإبراهيمي الذي التقى خلال أول زيارة لدمشق الرئيس بشار الأسد وقياديين في المعارضة، التقى في القاهرة بوزراء خارجية تركيا ومصر وإيران، ومن المرجح أن يقدّم خلال أقل من أسبوع إحاطة إلى مجلس الأمن ويطرح تصوراً عاماً وخطوطاً رئيسية يمكن أن تكون نواة لخطته المرتقبة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...