الإبراهيمي يحدد تاريخ 27 ك1 لتسمية وفدي السلطة والمعارضة إلى مفوضات جنيف

13-12-2013

الإبراهيمي يحدد تاريخ 27 ك1 لتسمية وفدي السلطة والمعارضة إلى مفوضات جنيف

أمهل المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي طرفَي الصراع في سوريا حتى 27 كانون الأول الحالي لتحديد وفدَيهما إلى مؤتمر «جنيف 2» المزمع عقده في 22 كانون الثاني المقبل. ومن المقرر أن يؤكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قريباً عقد الاجتماع الوزاري في مونترو، حيث ستكون فنادق جنيف ممتلئة في هذا الوقت بسبب معرض سنوي للساعات الفاخرة. وقالت المتحدثة باسم الإبراهيمي، خولة مطر، امس، إن المبعوث الدولي يريد تحديد الوفدين بحلول 27 كانون الأول وإن هذا موعد نهائي لتلقي أسماء أعضاء الوفدين ورئيسيهما.
ولا يرجح أن يسبب ذلك مشكلة للحكومة السورية، ولكن معارضيها يعانون من الانقسام الشديد والفوضى. وقال ديبلوماسي عربي «التحدي الأكبر هو وفد المعارضة. لا اتفاق حتى الآن». وقال ديبلوماسي غربي «مع كل يوم يمر تزداد المعارضة تشرذماً. يجب أن نتأكد من حضورهم ووحدتهم. ذلك هو التحدي الأكبر».
ويجتمع الإبراهيمي مع مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا في جنيف في 20 كانون الأول سعياً لتسوية مسألة قائمة ضيوف الاجتماع الوزاري التي تختلف حولها الآراء، خصوصاً في ما يتعلق بدعوة إيران والسعودية. وقال الديبلوماسي الغربي إن الجمع بين السلطة والمعارضة في غرفة واحدة سيكون إنجازاً كبيراً، ولكن لن تكون هذه إلا بداية. وأضاف «من المحتمل أن يستغرق الأمر عاماً على جولات عدة».
واعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي أن اللائحة النهائية للمشاركين في مؤتمر «جنيف 2» لم تُحدد حتى الآن. وتباحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في هذا الشأن هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف نيسيركي «يعود للامين العام للأمم المتحدة أمر إرسال الدعوات، وسيتم ذلك بُعيد اجتماع 20 كانون الاول».
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق موسكو إزاء «تشرذم» المعارضة السورية التي يتوجب عليها اتخاذ قرار بشأن مشاركتها في «جنيف 2». وقال «حتى اللحظة نرى تفتتاً وتشرذماً»، مؤكداً ضرورة أن تتحلى المعارضة السورية «بالعقلانية وألا تتنازع على تقسيم غنيمة ليست باليد، بل الحضور إلى مؤتمر جنيف 2».
وأعرب لافروف عن أمله في أن «يؤدي جنيف 2 إلى السلم والتسوية ووقف العنف لطرح الظروف المؤاتية التي ستسمح للسوريين بالعودة إلى منازلهم وببقاء سوريا دولة علمانية وديموقراطية». وتابع «مَن يعالج هذه المسألة، ليس الروس ولا الأميركيون ولا دول الخليج، إنما الشعب السوري ذاته».
وقال مصدر في «الائتلاف»، لوكالة «انترفاكس»، إن «ممثلي الائتلاف سيتخذون قراراً بشأن مواعيد زيارة موسكو بعد اللقاء الثلاثي الذي سيجمع في جنيف في 20 كانون الأول ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة لبحث التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف 2».
الى ذلك، أقر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل بأن النكسات التي منيت بها المعارضة «المعتدلة»، التي تتراجع أمام المقاتلين الاسلاميين المتطرفين، تطرح «مشكلة عويصة». واوضح ان «الولايات المتحدة تواصل دعم قوات الجيش السوري الحر الا انها قررت تعليق مساعدتها من الأسلحة غير الفتاكة في شمال سوريا الى حين معرفة من هي المجموعات التي تسيطر على مخازن الاسلحة وعلى نقاط العبور على الحدود التركية». واضاف «ما حدث يطرح مشكلة عويصة وسيكون علينا معرفة كيفية معالجتها مع الجنرال سليم ادريس والمعارضة المعتدلة»، موضحاً «عندما تتعرض المعارضة المعتدلة لنكسات، فهذا أمر سيئ، لكن هذا هو ما نواجهه».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...