الإرهابيون يطلقون النار على قافلة مساعدات ويمنعون دخولها مخيم اليرموك
أكدت اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك أن المجموعات الإرهابية المسلحة في المخيم أطلقت النار على قافلة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للمساعدات الإنسانية ومنعت دخولها المخيم.
وأشارت اللجنة في بيان اليوم إلى أن الإرهابيين في المخيم وداعميهم يصرون على خطف وتجويع أهالي اليرموك والتجارة السياسية بمعاناتهم.
وأوضحت أنه عند وصول قافلة المساعدات المكونة من عدة شاحنات محملة بأطنان من المواد الغذائية إلى مدخل المخيم الجنوبي الشرقي "تعرضت لإطلاق نار غزير من قبل المجموعات المسلحة الإرهابية داخله ما أدى إلى فشل المحاولة الجديدة للتخفيف من معاناة أهل المخيم" وذلك بعد اتخاذ الإجراءات الميدانية من الجهات المعنية في الدولة وتأمين أفضل سبل إدخال المعونات الغذائية إلى داخل المخيم بالتعاون مع الأونروا.
ودعت اللجنة الرأي العام وكل صاحب رأي حر وضمير ينبض بالقيم والشرف والأخلاق إلى العمل لكشف وتعرية المجموعات الإرهابية وداعميها لوضع حد نهائي لمعاناة الشعب الفلسطيني والمتاجرة بالامة سياسيا حيث يتم قلب الحقائق والتجني على الدولة السورية وحرف الأنظار عن حقيقة ما يجري في المخيم ضد الشعب الفلسطيني والشعب السوري على كل الأراضي السورية.
من جهته أكد وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني أن المجموعات الإرهابية المسلحة منعت اليوم مجددا دخول قافلة الإغاثة الإنسانية إلى مخيم اليرموك في وقت قدمت الحكومة السورية كل التسهيلات الضرورية والحماية اللازمة للقافلة حتى وصولها إلى المكان المقرر.
وأوضح مجدلاني في لقاء متلفز أن "المجموعات المسلحة أطلقت النار على قافلة المساعدات التي تضم معونات طبية وغذائية وتموينية إلى مخيم اليرموك عند وصول القافلة إلى نقطة التجمع الرئيسية على أطراف المخيم".
وقال مجدلاني "إن القوى التي تختطف مخيم اليرموك والشعب الفلسطيني فيه تتخذ منه رهينة رغم كل الجهود التي بذلت خلال الأيام الماضية" مضيفا "عندما وصلت القافلة إلى نقطة التجمع الرئيسية وجاء أهالي المخيم لملاقاتها بدأت المجموعات المعروفة جيدا بارتباطها وأجندتها بعملية القنص وإطلاق النار وقذائف الهاون باتجاه المنطقة ما أجبرنا على العودة.. علماً أن القافلة تحت علم الأمم المتحدة وبرعاية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين".
ولفت وزير العمل الفلسطيني إلى أن "هناك محاولات سياسية مختلفة لربط الموضوع الفلسطيني مع الأزمة في سورية وزج الفلسطينيين في أتونها.. وما جرى اليوم إجهاض لكل الجهود وتنصل من التعهدات التي قدمتها المجموعات المسلحة التي لم تراع حرمة الدم الفلسطيني بشأن إدخال المساعدات الإغاثية".
يذكر أن المجدلاني أكد خلال لقائه نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في دمشق أن "دخول المسلحين إلى المخيمات الفلسطينية ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين هو السبب في معاناة أبناء المخيمات" وشدد على ثبات الموقف الفلسطيني الداعي إلى عدم زج اللاجئين الفلسطينيين بالأحداث في سورية واحترام سيادتها وأمنها والحفاظ على استقلالها ووحدة أرضها وشعبها.
سانا
إضافة تعليق جديد