الاتحاد الاوروبي يعترف بمجلس استنبول وقطر تسلح المعارضة والأسد يصادق على الدستور
جاء في البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع مجلس الاتحاد الاوروبي على مستوى وزراء الخارجية يوم الاثنين 27 فبراير/شباط ان الاتحاد اعترف بالمجلس الوطني السوري المعارض "ممثلا شرعيا للسوريين الذين يسعون الى التحول الديمقراطي".
واكد مجلس الاتحاد الاوروبي دعمه "للمعارضة السورية في نضالها في سبيل الحرية والكرامة والديمقراطية". ودعا المعارضة السورية الى تكثيف الجهود والتنظيم، وعلى وجه التحديد "وضع آلية للتنسيق تحت رعاية جامعة الدول العربية" هذا وقد اتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على حزمة جديدة من العقوبات ضد البنك المركزي السوري وعدد من المسؤولين في الحكومة السورية. ومن المتوقع ان يبدأ مفعول العقوبات هذا الاسبوع.
من جهة أخرى كشفت صحيفة "الأهرام" المصرية ان قطر بصدد تزويد المعارضة السورية بالأسلحة. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 28 فبراير/شباط نقلا عن مسؤول امريكي ان قطر ستعمل على تسليح المعارضة "لتمكينها من صد وشن هجمات برية تحقق نتائج سريعة".
وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني طالب المجتمع الدولي الاثنين بتسليح المعارضين السوريين، مؤكدا ضرورة مشاركة الدول العربية في عمل عسكري دولي في سورية لوقف اراقة الدماء.
وحظيت الدعوات لتسليح المعارضة السورية بتأييد الرياض، حيث أكد وزير خارجية السعودية سعود الفيصل الجمعة الماضية أن تزويد القوى المعارضة في سورية بالاسلحة تعد " فكرة ممتازة"، لكن واشنطن حذرت من أن هذه الخطوة قد تسفر عن وقوع الاسلحة في أيدي "حماس" و"القاعدة". وحذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاثنين من تفعيل دور المسلحين الاسلاميين في المنطقة، حيث اشارت الى ان "هناك عددا من الفاعلين الخطيرين في المنطقة، "القاعدة" و"حماس" وغيرهما، الذين هم مدرجون على قائمتنا للمنظمات الارهابية، وهم يؤكدون دعمهم للمعارضة. فالكثير من السوريين قلقون ازاء ما يمكن ان يحصل لاحقا".
وقال هونغ لي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية في المؤتمر الصحفي المقتضب الذي عقده يوم الثلاثاء 28 فبراير في بكين ان الصين تعول على ان الاستفتاء على الدستور الجديد في سورية الذي اجرى يوم 26 فبراير/شباط الجاري سيساهم في بدء الحوار السياسي في هذا البلد.
وقال الدبلوماسي الصيني ان الصين مهتمة باجراء الاستفتاء على الدستور الجديد في سورية وكذلك بنتائجه، معربا عن أمله بان هذه النتائج ستساهم في تعزيز الاصلاحات بسورية وبدء الحوار السياسي وكذلك ستلبي المطالب المحقة للشعب السوري وستحافظ على مصالح البلاد.
واشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية الى ان الصين تأمل ايضا في ان تبذل جميع اطراف النزاع في سورية جهودا مشتركة لتخفيف حدة التوتر في البلاد.
وقال هونغ لي مجيبا عن سؤال حول موقف الصين بشأن الوضع في سورية في ضوء مناقشة هذا الموضوع في الدورة الـ19 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة التي ستعقد اليوم في العاصمة السويسرية جنيف، قال انه من الواجب ان تساهم جميع خطوات مجلس حقوق الانسان في تراجع حدة التوتر في سورية وتخفيف الخلافات و تعزيز الحوار السياسي بين جميع الاطراف المعنية وكذلك ان تلبي مصالح السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
وأصدر الرئيس بشار الأسد اليوم مرسوما يقضي بنشر دستور الجمهورية العربية السورية في الجريدة الرسمية ليعتبر نافذا ابتداء من تاريخ 27 فبراير/شباط 2012.
وكان وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار أعلن يوم الاثنين النتائج النهائية للاستفتاء وأوضح الشعار ان عدد المشاركين في الاستفتاء بلغ اكثر من 8 ملايين مواطن أي بنسبة 57.4% من أصل 14 مليونا و500 الف يحق لهم الاستفتاء.
واشار الى ان عدد المصوتين لصالح مشروع الدستور الجديد بلغ حوالي 7 ملايين و500 الف مواطن اي ما نسبته 89،4% من عدد المستفتين فيما بلغ عدد الرافضين له حوالي 750 الف مواطن بنسبة 9% بينما بلغ عدد الأوراق الباطلة حوالي 133 الفا بنسبة 1،6%..
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد