الاحتلال والمالكي يضيقان الخناق على "جيش المهدي"
واصلت القوات العراقية والأمريكية، أمس، تشديد الحصار على مدينة الصدر معقل جيش المهدي، حيث قتل 7 عراقيين وأصيب 20 آخرون في الاشتباكات، في وقت توقع التيار الصدري اجتياحاً للمدينة، وسط حديث عن نزوح جماعي منها، وتحذيرات من نفاد إمدادات الغذاء والمياه والأدوية لدى المدنيين المحاصرين.
وتواصلت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأمريكية والعراقية لملاحقة عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري، أمس، بإعلان مقتل 7 أشخاص وجرح 20 آخرين في مدينة الصدر، شرق بغداد، واعتقال أكثر من 51 آخرين في الكوت وكربلاء، بينهم قائد السرايا الخاصة لجيش المهدي والمسؤول الإعلامي لمكتب الصدر في الكوت، في وقت أعلنت حكومة بغداد إغلاق إذاعة التيار الصدري في بغداد بتهمة تحريضها على العنف.
وقالت أسماء الموسوي، القيادية في التيار الصدري، إن الحكومة العراقية طلبت من أهالي مدينة الصدر في قطاعين مغادرة بيوتهم في إطار تدابير عسكرية لتفريغ المدينة من الأهالي قبيل اجتياحها، ما يشير لاستعدادات عسكرية عراقية أمريكية لاقتحام المدينة.
وقالت دانا جريبر لادك، خبيرة شؤون النازحين في منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في عمان، إن نحو 500 أسرة فرت عندما بدأت الاشتباكات في المدينة، بينما قال سعيد حقي، رئيس الهلال الأحمر العراقي، أن اقل من 1000 أسرة غادرت المدينة منذ بدء العمليات مضيفا أن معظم أفراد هذه الأسر توجهوا للإقامة مع أقارب.
وقال بعض السكان إن قوات الأمن العراقية استخدمت مكبرات الصوت لتحث الناس على مغادرة ديارهم، في إشارة إلى أن شن هجوم كبير بات وشيكا، لكن تحسين الشيخلي، المتحدث المدني باسم الحكومة للعمليات الأمنية في بغداد، ومتحدثا من مكتب الصدر في الحي الفقير نفيا ذلك.
وقدم مسؤولو أمن عراقيون روايات متضاربة بشأن ما إذا كان تم استخدام مكبرات صوت لتحذير الناس لكي يلوذوا بالفرار بينما قال الجيش الأمريكي أن الادعاء بأن قواته دعت السكان إلى مغادرة أجزاء من مدينة الصدر هو ادعاء زائف.
وقال مسؤولون إن إمدادات الغذاء والمياه والأدوية لدى مدنيين حوصروا في القتال بين قوات الأمن العراقية وميليشيا في أحد الأحياء الفقيرة في مدينة الصدر بدأت تنفد وان وكالات الإغاثة غير قادرة على جلب إمدادات لهم.
لكن مسؤولي إغاثة ومتحدثا باسم الحكومة العراقية نفوا الحديث عن عمليات نزوح جماعي للسكان من حي مدينة الصدر الذي يقيم فيه مليونا نسمة وهو من معاقل ميليشيا جيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر. وقالوا إن توصيل مساعدات إلى المنطقة الواقعة في شرق بغداد مسألة بالغة الخطورة حيث قتل مئات الأشخاص في الاشتباكات التي استمرت عدة أسابيع.
وأعلنت قيادة عمليات إلقاء القبض على 7 مسلحين والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة وتفكيك عبوتين ناسفتين في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وألقت قوة أمنية خاصة القبض على 129 "مطلوباً"، وضبطت بحوزتهم 89 سيارة مختلفة الأنواع مخصصة لتهريب المشتقات النفطية.
وفي الموصل، اعتقلت قوات الجيش مسلحين اثنين أحدهما يعمل مهندسا معماريا، أثناء قيامهما بزرع عبوة ناسفة، وأصيب شرطي جراء انفجار عبوة ناسفة أمام منزله، فيما عثرت القوات الأمنية على جثة منحورة، وأخرى مجهولة الهوية. وأعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون أن احد منفذي الهجوم الانتحاري في مدينة الموصل شمال العراق الشهر الماضي كويتي كان معتقلا سابقا في قاعدة جوانتانامو في كوبا.
وفي محافظة صلاح الدين، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه على موكب المقدم محمد خالد عبد الحميد قائد شرطة ناحية الضلوعية، أثناء عودته من اجتماع أمني مع القوات الأمريكية، وكان برفقته الملا ناظم الجبوري قائد الصحوة في الضلوعية، ما تسبب في إصابة قائد الصحوة بجروح بسيطة وإصابة 3 من أفراد الشرطة.
وفي محافظة ديالى، قتل 3 مسلحين، يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة، واعتقل 14 آخرون. وفي كربلاء، اعتقلت الأجهزة الأمنية اثنين من العناصر المسلحة، شاركا في محاولة لاغتيال وزير الداخلية جواد البولاني، أثناء الأحداث التي شهدتها مدينة البصرة قبل نهاية مارس/آذار الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد