الاحتلال يدك مدينة الصدر بالصواريخ ويقتل النساء والأطفال
كشف مجلس الشيوخ الأمريكي عن فضائح جديدة للشركات المتعاقدة مع الاحتلال في العراق، من سرقة أسلحة، إطلاق صواريخ، ونهب للقصور الرئاسية العراقية، وصهر الذهب المزين بها لتزيين أحذيتهم، في وقت ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مدينة الصدر قتلت خلالها 37 عراقياً وجرحت 60 آخرين، فيما لقي 4 جنود أمريكيين مصرعهم. واتهم التيار الصدري إيران بتقاسم النفوذ والمصالح مع الولايات المتحدة في العراق، مقابل صمت طهران عن الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد بين بغداد وواشنطن. وكشفت جلسة عقدها ديمقراطيون فقط اعضاء بلجنة السياسات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي لمراجعة أنشطة التعاقدات والمتعاقدين بالعراق عن فضيحة جديدة أحد طرفيها أكبر الشركات الامريكية المتعاقدة مع قوات الاحتلال بالعراق وهي “كي.بي.آر”، وهي نفس الشركة التي أبرمت قبل اسبوعين عقوداً مع الجيش الامريكي لمدة عشر سنوات لتقديم الدعم اللوجستي بلغ مجملها 150 مليار دولار، وتورط موظفو هذه الشركة العاملون بالعراق في سرقة أسلحة واعمال فنية وذهب. وجاء الكشف عن هذه الفضائح على لسان ثلاثة شهود كانوا يعملون لدى الشركة بالعراق ومنهم ليندا وارين “50 عاماً” التي شهدت أمام مجلس الشيوخ بأن عدداً من زملائها العاملين في المقاولات وإعادة الإعمار في عدد من القصور العراقية والمباني الأخرى استولوا على أعمال خشبية محفورة ولوحات فنية وكريستال، حتى أنهم قاموا بصهر الذهب المزينة به تلك القصور لصنع مهاميز لأحذية رعاة البقر “كاوبوي”.
وكانت وارين قد فوجئت بعناصر الأمن بوحدة التنظيف والغسيل في بغداد تصطحبها خارج بغداد وتعيدها الى الولايات المتحدة بعد تعنيف رئيسها لها بسبب تقديمها مياه شرب لعمال عراقيين من تلك المخصصة للأمريكيين لأن المياه المخصصة للعمال العراقيين في المبنى كانت غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وعندما سارعت بالشكوى لمسؤولي ادارة الشركة في هيوستن “بولاية تكساس” عبر الخط الساخن وأرسلت رسالة شكوى عبر البريد الالكتروني تم اتخاذ قرار بإخراجها، بعد تحذيرها من أنها وقعت تعهداً كتابياً بالحفاظ على سرية العمل.
أما الشاهد الثاني وهو مسؤول سابق عن عملية صناعة الثلج بالشركة بالعراق لتموين الجيش الامريكي واسمه فرانك كاسيدي، فإنه فضح قيام أحد موظفي “كي بي آر” بمحاولة الاستيلاء على معدات عسكرية بما فيها سلاحان لإطلاق الصواريخ.
وأضاف أنه عندما واجهه الموظف السارق أخبره الأخير بأن الأمر ليس من شأنه.
وقال شاهد آخر وهو بيري هالي وكان يعمل مديراً للأمن لدى شركة متعاقدة أخرى “كيب” للإدارة البيئية، إنه لدى قيامه بالشكوى من مخالفات تم احتجازه في غرفة عدة ايام بواسطة طاقم حراسة خاص.
وبينما أصرت المتحدثة باسم شركة “كي بي آر” هيثر براون، على عدم الرد على هذه الاتهامات لأن الشكوى محل النظر قضائيا، تقرر أن تستمر جلسات المراجعة في الكونجرس للتحقيق في مخالفات الشركات المتعاقدة مع الحكومة الامريكية بالعراق.
يذكر ان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني كان يدير سابقاً شركة “هاليبورتن” التي انفصلت مؤخراً عن “كي بي آر” في أوائل العام الماضي لتفتح مركزاً رئيسياً لها خارج الأراضي الامريكية.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد