الاحتلال يستكمل عزل القدس من الشمال والشرق بجدار الفصل
قررت سلطات الاحتلال عزل القدس من الجهتين الشمالية والشرقية عبر الانتهاء من بناء آخر جزء من جدار الفصل العنصري في هذه المنطقة. أما في غزة، ورداً منها على إقامة حفل خمور في المسجد الكبير في بئر السبع، أطلقت مجموعة سلفية صاروخين من قطاع غزة باتجاه أراضي العام 1948، وسقط احدهما على منزل في سديروت من دون التسبب بإصابات.
وأبلغ جنود الاحتلال على حاجز «عناتا» العسكري في شمال شرقي القدس المارة من سكان المنطقة أن اليوم هو آخر يوم يسمح لهم فيه بالمرور، لأنه سيــتم إغلاقــه غداً لبناء آخر جزء من جدار الفصل العنصري في شمال شــرقي المديــنة المحتلة.
وبإغلاق هذا الجزء تكون سلطات الاحتلال عزلت القدس كلياً من ناحيتي الشرق والشمال، وفصلت أحياء عدة من المدينة، مثل مخيم شعفاط، وبلدة عناتا، وأحياء رأس خميس، ورأس شحادة، والرام، والضاحية، وكفر عقب وسميراميس. ويتراوح سكان هذه المنطقة بين 70 و100 ألف نسمة، ويتحتم على جميع هؤلاء السكان المرور عبر معابر القدس للوصول إلى المدينة.
وفي الوقت نفسه، أكملت السلطات في وقت سابق فصل القدس عن بيت لحم جنوباً، وتقوم في هذه المرحلة باستكمال بناء الجدار من الناحية الغربية.
وفي غزة، تبنت جماعة «مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس» السلفية مســـؤوليتها عن إطــلاق صاروخــين باتجاه الأراضي المحتــلة، في ما اعتبــرته رداً على «تصاعد عمليات الغطرســة من قبــل اليهود»، وخصوصاً استعداد المستوطنين «لافتــتاح حفل للخــمور في احد مساجد بئر الســبع» في جنوبــي أراضــي الـ48، مشيرة إلى أن «كل ذلك يجــري وســط صمــت تام من الفصــائل الفلسطينية».
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري إن «صاروخاً سقط هذا الصباح على منزل في مدينة سديروت. ولم يتسبب بوقوع إصابات لكن احد السكان ادخل إلى المستشفى في حالة من الصدمة»، مضيفة أن صاروخاً ثانياً أطلق من غزة على منطقة مفتوحة.
وينظم مهرجــان الخمــور للــسنة السادسة على التوالي في باحة المسجد ومن المقــرر إقامتــه في 5 و6 أيلــول المقبلين.
يذكر أن صاروخا سقط في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على مدينة عسقلان، من دون وقوع أي إصابات أو أضرار مادية.
من جهته، قال وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية آفي ديختر إنه على إسرائيل أن تخلق ردعاً يؤدي إلى «وقف الإرهاب» في التوقيت الذي يناسب إسرائيل من كافة النواحي.
على صعيد آخر، أعلنت السمري أن «الجيش تدعمه قوات من الشرطة قام بإخلاء وتدمير منزلين غير شرعيين بنيا من الخشب في رامات ميغرون»، قبل أيام من إخلاء بؤرة «ميغرون» العشوائية الواقعة قربهما، تنفيذاً لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية.
من جهة ثانية، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال التظاهرة الأسبوعية ضد الاستيطان في قرية النبي صالح في شمال غربي رام الله.
وقال متحدث باســـم مستشفى رام الله إن مالك التميمي (22 عاماً) «في حــالة مســتقرة» بعد خضوعه لعملية جراحية في المعــدة. كــما أصيــب برصــاصة أخرى في يده.
وأطلقت قوات الاحتلال، بشكل عشوائي وهمجي، نيرانها وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة على المتظاهرين ومنازل المواطنين، فيما رشقهم المشاركون بالحجارة ورددوا هتافات مثل «احتلال ارحل!».
ومنذ العام 2009 تشــهد النبــي صالح كل يوم جمعة تظاهــرات مناهضــة للاستيــطان وجدار الفصـل العنصري.
إلى ذلك، أصيب العشــرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق إثر استنشــاقهم الغاز المسيل للدموع، واستخدام الاحتلال للمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية في مسيرة بلعين قرب رام الله الأســبوعية المناهــضة للاستيطان وجدار الفصل.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد