الاحتلال يغتال 4 مقاومين ويقضم المزيد من الأراضي
استشهد ثلاثة مقاومين فلسطينيين، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، أمس، في قصف مدفعي “إسرائيلي” استهدفهم في محيط معبر صوفا بين مدينتي رفح وخان يونس، جنوب قطاع غزة، فيما استشهد مقاوم رابع جراء استهدافه ورفاقه بصاروخ أطلقته طائرة حربية عليهم شرق جباليا شمال القطاع، وأصيب آخر بجروح، في حين أعلنت مصادر فلسطينية أن الاحتلال وزع إخطارات مصادرة على المزارعين الفلسطينيين في طوباس شمال الضفة الغربية شملت قرابة 356 دونماً.
وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد ثلاثة من مقاوميها خلال تفجيرهم عبوة ناسفة في سيارة رباعية الدفع (جيب) والاشتباك مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس.
وقالت سرايا القدس إن الشهداء هم ياسر أبو عليان (22 عاماً)، وعلاء روحي البريم (20 عاماً)، ومحمود سالم أبو شاب (20 عاماً)، مؤكدةً أنهم أوقعوا إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
وشدد المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد على أن “العملية تأتي للتأكيد على الاستمرار في خيار المقاومة والجهاد والمضي قدماً في هذا النهج المبارك حتى تحرير كامل تراب فلسطين”، ورفض ما نشرته بعض وسائل الإعلام بأن العملية تعتبر خروجاً على الصف الفلسطيني، وقال “التهدئة مع الاحتلال لم تعلن بعد، والاحتلال يواصل عدوانه وفي حال التوصل إلى اتفاق بشأن التهدئة فإن سرايا القدس ستلتزم به، مع احتفاظها بالرد على كل خرق صهيوني للتهدئة”.
وأصيب ثلاثة من مقاومي كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” جراء استهدافهم بقذيفة أطلقتها المدفعية المتمركزة في معبر صوفا بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 48. ووصفت مصادر طبية فلسطينية في مستشفيي ناصر الحكومة وغزة الأوروبي الحالة الصحية لاثنين من المصابين بأنها متوسطة، فيما جروح الثالث بالغة الخطورة.
وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية الرد على الاعتداءات “الإسرائيلية” اليومية بإطلاق صواريخ محلية الصنع وقذائف هاون في تجاه المواقع “الإسرائيلية” المتاخمة للحدود مع القطاع، غير أن مصادر الاحتلال لم تقر بوقوع إصابات أو أضرار.
وأعلنت سلطات الاحتلال أنها اعتقلت فلسطينيين في بيت لحم، وقالت إذاعة “صوت إسرائيل” الناطقة باللغة العربية إن قوة من الجيش اعتقلت الليلة (قبل) الماضية “مطلوبيْن فلسطينييْن”.
من جهة أخرى، قال مسؤولون في جيش الاحتلال إن الجيش يعتزم إخلاء جميع المجندين الجدد الذين يخضعون لتدريبات عسكرية من قاعدة “زكيم” المحاذية لقطاع غزة في غضون عدة أشهر.
وذكر هؤلاء في تصريحات لإذاعة الاحتلال “أن قرار الإخلاء لا علاقة له بخطر الصواريخ القادمة من قطاع غزة، وهو يشتمل فقط على المجندين الجدد”.
في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية أن “إسرائيل” شرعت بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية في طوباس شمال الضفة بغية إقامة قاعدة عسكرية.
وقدرت المصادر مساحة هذه الأراضي ب 356 دونماً، مشيرة إلى أن مالكي الأراضي المهددة، تسلموا قرارات بهذا الشأن صادرة عما يسمى القائد العسكري لمنطقة الاغوار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد