الاحتلال يناور لمواصلة الاستيطان: 300 وحدة جديدة... بمفعول رجعي
التفّت إسرائيل، أمس، على المطالبات الدولية لها بوقف أعمال الاستيطان، بما في ذلك في القدس الشرقية كما أعلنت واشنطن صراحة، حين صادق وزير دفاعها إيهود باراك على خطة جديدة للسماح ببناء 300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، غرب رام الله، في وقت أثارت الزيارة الاستفزازية التي قام بها وزير إسرائيلي إلى باحة المسجد الأقصى موجة واسعة من الانتقاد، وسط تحذيرات من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة، على غرار تلك التي تسببت بها زيارة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون إلى المسجد في العام 2000.
وذكرت منظمة «بيمكوم» الإسرائيلية غير الحكومية ان وزير الدفاع ايهود باراك وافق على خطة لبناء مئات المنازل في نقطة استيطان عشوائية في الضفة الغربية، موضحة أنّ «الهدف من هذه الخطة هو إقامة تواصل ميداني» بين مستوطنة تالوم، غرب رام الله، وإحدى النقاط المجاورة، إضافة إلى «توسيع المستوطنة على حساب القرويين الفلسطينيين في المنطقة».
وأضافت «بيمكوم» ان خطة البناء، التي تشمل تشييد 300 وحدة سكنية ما زالت بحاجة للضوء الأخضر النهائي خلال الأشهر المقبلة.
في محاولة لتبرير الاستمرار في الأنشطة الاستيطانية، رغم المعارضة الأميركية لهذه الأعمال، أشار مسؤول إسرائيلي أنّ هذه الخطة تشمل 30 مبنى يضم كل منها وحدتين سكنيتين، وقد أضيفتا إلى تلمون بموجب تصريح صدر منذ تسعة أشهر قبل ان تتولى حكومة بنيامين نتنياهو الحالية السلطة.
يأتي ذلك، في وقت أعلنت الولايات المتحدة ان تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشمل الأحياء اليهودية في القدس الشرقية وما يسمى بالنمو الطبيعي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي «دعونا إلى تجميد كل النشاط الاستيطاني وهذا يشمل المناطق (في القدس الشرقية) وعبر الخط الأخضر».
وفي إطار الاستفزازات المتصاعدة للمقدسيين، قام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهرونوفيتش، من حزب «إسرائيل بيتنا»، بجولة في باحات المسجد الأقصى.
وقوبلت جولة الوزير الإسرائيلية بإدانة فلسطينية شديدة اعتبرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن المؤسسة الإسرائيلية باتت أكثر استهدافا للمسجد الأقصى، فيما حذرت حركة حماس من مغبة انتهاك حرمة المسجد، مشيرة إلى أنّ خطوات كهذه تنذر باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد