الاحتلال يواصل الاغتيالات والاعتقالات
علق آلاف الفلسطينيين على الجانب المصري من معبر رفح أمس إضرابهم المفتوح عن الطعام بعدما حصلوا على تعهد من المسؤولين المصريين بإعادة فتحه، في وقت اتهم أهالي الأسرى سلطات الكيان بممارسة التمييز العنصري والعمل على ضرب وحدة الأسرى داخل سجون الاحتلال، من خلال “صفقة أسرى فتح”، وطالبوا بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، في حين واصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانها على الفلسطينيين واغتالت قائدا ميدانيا من “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة جنين كما اعتقلت عشرة من النشطاء الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
وقال متحدث باسم العالقين “نرفض العودة إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب رفح) لانه يمر عبر الأراضي المحتلة عام 48”. وكانت مصر أغلقت معبر رفح اثر المواجهات الدامية بين حركتي فتح وحماس التي سيطرت على القطاع في 15 يونيو/ حزيران الماضي.
وقد رفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أمس موافقة حكومة الطوارئ الفلسطينية على فتح معبر كرم أبو سالم، بدلا من الإصرار على ضرورة فتح معبر رفح لإدخال العالقين على الجانب المصري من المعبر، واعتبرتا ذلك “إسهاما في دعم مخططات الاحتلال”. وشددتا على أن هذه الموافقة من حكومة الطوارئ “تمثل تكريسا لسياسات الاحتلال الهادفة للتحكم والسيطرة على كل مفاصل الحياة الفلسطينية”.
وفي هذا السياق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) انها أوقفت عمليات البناء ومشاريع إعادة الاعمار كافة في قطاع غزة، بسبب النقص في مواد البناء الأساسية، مشيرة إلى أن “إغلاق الحدود يعني خسارة اكثر من مليون يوم عمل، ما يزيد العبء على برنامج المساعدة الإنسانية الذي نطبقه”.
وكان مئات الفلسطينيين العالقين بدأوا الخميس الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام وكانوا يتناولون فقط الماء والملح، احتجاجا على إغلاق معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي. ويعبر الفلسطينيون المقيمون في قطاع غزة إلى مصر دون تأشيرات للتوجه أو العودة من الخارج. وبما انه لا يسمح لهم بالتنقل بحرية، يجري نقل الفلسطينيين بسيارات أجرة أو حافلات فور وصولهم إلى مطار القاهرة إلى معبر رفح الذي يتوجهون منه إلى غزة.
إلى ذلك، نظم أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اعتصاما أمس في مقر الصليب الأحمر بغزة احتجاجا على قرار الحكومة “الإسرائيلية” الإفراج عن 250 أسيرا من عناصر حركة فتح، واتهموا “إسرائيل” بالعمل على ضرب وحدة الأسرى في السجون. وشارك في الاعتصام المئات من أمهات الأسرى ومناصري حركة حماس وحملوا صورا للأسرى ولافتات كتب عليها “الحرية للأسرى في سجون الاحتلال”.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في موقعها الإلكتروني أمس أن مستشار رئيس الحكومة “الإسرائيلية” لشؤون الأسرى والمفقودين الجنرال اوفير ديكيل سلم مصر قائمة بأسماء الأسرى الذين توافق سلطات الكيان على الإفراج عنهم مقابل الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليت الأسير في قطاع غزة. لكن الصحيفة أشارت إلى أن حماس رفضت القائمة “الإسرائيلية” لأنها لا تضم أعضاء في لجان المقاومة الشعبية التي شاركت في عملية اسر شاليت.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد