البنك الدولي يتوقع احتواء ديون دبي

سجّلت سوق دبي المالية أمس، ارتفاعا في مؤشرها للمرة الأولى منذ الإعلان عن طلب تأجيل السداد لديون مجموعة «دبي العالمية»، فيما عمّ الهدوء النسبي الأسواق الخليجية الاخرى بعد تأثر محدود للسوق السعودية.
في هذه الأثناء، أعلن مسؤولو صندوق الثروة السيادية الكويتي، أن الصندوق باع حصته في مصرف «سيتيغروب» الاميركي ليصبح أحدث مستثمر خليجي يبيع أسهما أجنبية في ظل تحسن السوق. وقالت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في بيان إنها حولت أسهمها الممتازة في «سيتيغروب» إلى أسهم عادية ثم باعتها كلها مقابل 4,1 مليار دولار، وأضافت أنها حققت ربحا من عملية البيع قدره 1.1 مليار دولار أي ما يساوي عائدا نسبته 37 بالمئة على استثمارها الأصلي الذي بلغ 3 مليارات دولار.
وأقفلت سوق دبي المالية على ارتفاع بنسبة 1.18 في المئة، وسوق أبو ظبي على ارتفاع بنسبة 3.89 في المئة. اما السوق السعودية التي شهدت تراجعا أمس الأول بنسبة 2.3 في المئة في مؤشرها، فعادت امس وعوضت جزءا من خسائرها بارتفاع يوازي 0.33 في المئة رافقه تراجع طفيف لأسهم القطاع المصرفي بنسبة 0.36 في المئة. واغلقت سوق الكويت على ارتفاع بنسبة 0.5 في المئة فيما أغلقت السوق القطرية على ارتفاع بنسبة 0.34 في المئة.
وفي بورصة مسقط، التي افتتحت أمس جلستها الأولى منذ بدء أزمة ديون «دبي العالمية»، تراجع المؤشر القياسي بنسبة 1.2 في المئة، بعدما اعلن بنك مسقط الأكبر في البلاد عن مشاركته بـ50 مليون دولار في إقراض «دبي العالمية»، مما أدى بسعر أسهمه انخفاضا بنسبة 5.9 في المئة، كما تراجع مؤشر السوق البحرينية بنسبة 0.7 في المئة، ومثلها سوق القاهرة التي تراجع مؤشرها بنسبة 0.08 في المئة.
إلى ذلك، قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، أنه يتوقع احتواء أزمة ديون دبي، موضحا انه «بسبب حالة القلق في الأسواق المالية، دفعت أحداث دبي كل شخص لإعادة النظر مرة ثانية وثالثة في أوجه الضعف. أعتقد شخصيا أن مشاكل دبي المالية سيجري احتواؤها وأنها قابلة للإدارة.» وتعقد «دبي العالمية» المملوكة لحكومة دبي، خلال أيام اجتماعا مع كبار الدائنين لمناقشة طلب تأجيل دفع ديون بقيمة 26 مليار دولار والذي أحدث صدمة في الأسواق العالمية وهز الثقة في الإمارة التي تعد بمثابة المركز التجاري للخليج.

المصدر: وكالات