التطورات الجديدة في النزاع الإماراتي – الإيراني على الجزر الثلاث
الجمل: من المعروف أن الخليج العربي ظل يشهد خلافاً إيرانياً – عربياً وتحديداً بين الجمهورية الإيرانية والإمارات العربية المتحدة حول السيادة على الجزر الخليجية الثلاثة: أبو موسى، طنب الكبرى، طنب الصغرى.
* التطورات الجديدة في النزاع الإماراتي – الإيراني:
خلال الأسبوع الماضي أعلنت إيران رسمياً بأنها ستقوم ببناء قواعد بحرية إيرانية في جزيرة أبو موسى التي تسيطر عليها. وتقول المعلومات بأن القرار الإيراني قد ترتب عليه تسخين المواجهة بين ضفتي الخليج، وعلى هذه الخلفية تقول التسريبات الواردة من واشنطن بأن الإدارة الأمريكية ستعمل على إعادة ملكية الجزر الثلاثة إلى السيادة الإماراتية، بما يؤدي إلى حرمان طهران من الحصول على مزايا عسكرية – أمنية في مياه الخليج العربي.
وبرغم أن النزاع الإيراني – الإماراتي حول السيادة على الجزر الثلاثة برز فوق السطح في عام 1970م فإن تفعيل حرارة هذا الصراع وإعادة فتح ملفاته بدأت ببعض التحركات الدبلوماسية الخليجية – الأمريكية بما أدى إلى نقل الملف إلى الأمم المتحدة.
* الأبعاد غير المعلنة لملف الجزر الثلاثة:
تقول التسريبات الأمريكية بأن القوات الأمريكية قد رصدت تحركات عسكرية إيرانية في الجزر الثلاثة وأشارت التسريبات أيضاً إلى أن أعداداً كبيرة من عناصر الضفادع البشرية الإيرانية والعتاد العسكري قد تم وضعها في هذه الجزر، على النحو الذي أتاح لإيران الاستفادة من المزايا النسبية الآتية:
• استخدام الجزر الثلاثة كمراكز استطلاع عسكري – بحري متقدمة لرصد تحركات البحرية الأمريكية.
• تنفيذ عمليات القوات الخاصة البحرية الإيرانية بالانطلاق من هذه الجزر.
• إقامة المزيد من المواقع الحصينة.
ويقول بعض الخبراء العسكريين بأن إيران تستطيع إغلاق الخليج بالانطلاق من هذه الجزر، إضافةً إلى أن القدرة على توجيه الضربات الانتقامية ضد القوات الأمريكية الموجودة على الجانب الخليجي بكل سهولة لأن الجزر الثلاثة تقع على بعد بضعة كيلومترات من الجانب العربي.
* ماذا تقول التسريبات الأكثر عمقاً؟
برزت بعض المعلومات القائلة بأن الإمارات العربية المتحدة تتفاهم حالياً مع الإدارة الأمريكية حول مشروع بناء شراكة أمريكية – إماراتية تركز على التعاون الأمني – العسكري – الاستخباري وذلك بما يشمل كافة المجالات التكتيكية والاستراتيجية، وفي حالة استعادة الإمارات لهذه الجزر فإنها ستقوم بوضعها فوراً تحت تصرف الإدارة الأمريكية والتي بدورها ستقوم باستخدام هذه الجزر الثلاثة في الآتي:
• نشر بطاريات الدفاع الصاروخي.
• نشر المزيد من الرؤوس الحربية التقليدية وغير التقليدية.
• إقامة مرافئ لتكون بمثابة مقرات وموانئ بحرية ثابتة للأسطول البحري الأمريكي.
• بناء مطارات عسكرية كبيرة.
• بناء قاعدة عسكرية جوية لاستضافة قاذفات بي – 52 الاستراتيجية الأمريكية، والتي تتمركز حالياً في جزيرة دييغو غارسيا الموجودة في المحيط الهندي.
• بناء قاعدة تجسس إلكتروني.
• بناء مركز لرصد ومتابعة الحركة البحرية في مياه الخليج.
حتى الآن، كما تقول المعلومات والتسريبات فإن دول الخليج ما تزال تتعامل بغموض مع ملف الجزر الثلاثة، وتقول المعلومات بأن الإيرانيين لن يكونوا صيداً سهلاً أمام مخطط التعاون الأمريكي – الخليجي الهادف لاسترداد الجزر واستخدامها في محاصرة إيران، وعلى الأغلب حتى عن وافقت إيران على إعادة الجزر الثلاثة فإنها قد تشترط بقائها كمناطق خالية من القوات العسكرية.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد