الجعفري: ركزنا على مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين.
عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري، اليوم الخميس، جلسة محادثات رابعة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة السابعة من الحوار السورى السوري.
وفي مؤتمر صحفي عقب جلسة المحادثات مع دي ميستورا قال الجعفري إن الوفد طلب من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا نقل موضوع مكافحة الإرهاب من الحديث النظري في القاعات المغلقة بجنيف إلى مجلس الأمن والرأي العام الدولي مبينا أن المبعوث الخاص وعد بهذا الأمر.
وأضاف الجعفري “أجرينا جولة مفيدة مع المبعوث الخاص وفريقه ركزنا خلالها على موضوعين رئيسيين هما موضوع مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين” لافتا إلى أن “محادثات الخبراء الفنيين تطرقت بشكل رئيسي إلى المبادئ ذات الصلة بالعملية الدستورية التي وردت في ورقة المبادئء الأساسية للحل السياسي والتي اسمها ورقة 12 مبدأ أو 12 نقطة”.
وأضاف الجعفري أنه “تحدثنا عن مكافحة الإرهاب في ثلاث جلسات مع المبعوث الخاص وفريقه كما أن جلسة اليوم الختامية كانت في معظمها الساحق مخصصة للحديث عن مكافحة الإرهاب وشرحنا للمبعوث الخاص ولفريقه آخر التطورات المتعلقة بمكافحة الإرهاب فوق الأراضي السورية وحثثناه على الانخراط أكثر في نقل مشاغلنا حول مسألة الإرهاب ومكافحة الإرهاب إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي”.
وأوضح الجعفري “تبادل الآراء حول مكافحة الإرهاب كان مفيدا ومعمقا وفي هذا السياق لفتنا انتباه المبعوث الخاص والفت عنايتكم أيضا كإعلاميين مسؤولين إلى المجازر الدموية التي تسببها عمليات ما يسمى (التحالف الدولي) حول مدينة الرقة وفي الطبقة وهي عمليات كما تعرفون أدت إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير وعندما أتحدث عن تدهور الوضع الإنساني فإنني اعني المدنيين طبعا وليس أي مكون آخر”.
وقال الجعفري “نضيف إلى ذلك أيضا النوايا التوسعية التركية في شمال غرب سورية.. كلكم تعرفون طبيعة العمليات التوغلية العسكرية التركية داخل الأراضي السورية في تلك المناطق.. وأيضا عمليات القصف الأعمى التي تقوم بها ما تسمى قوات التحالف الدولي في شمال سورية والرقة والطبقة”.
ولفت الجعفري إلى أنه “يقابل ذلك بالطبع صورة تفاؤلية أخرى تتمثل بعودة اللاجئين السوريين النازحين داخليا والموجودين في مدينة جرابلس على الحدود مع تركيا إلى حي الوعر في حمص وهم بالأساس من أهالي حي الوعر في حمص وأيضا عودة مئات العائلات الأخرى من عرسال على الحدود السورية اللبنانية إلى مدينة عسال الورد داخل سورية.. وهكذا ترون أن هناك حركة إيجابية تفاؤءلية تتمثل في عودة الكثير من السوريين والعائلات السورية إلى داخل وطنها الأم إلى أحضان وطنها الأم”.
وردا على سؤال حول نتائج الحديث المطول عن مكافحة الإرهاب في هذه الجولة أوضح الجعفري أن جدية الحديث الذي جرى في هذه الجولة حول مسألة مكافحة الإرهاب سيتم لمسها اليوم في حديث دي ميستورا خلال مؤتمره الصحفي واحاطته لأعضاء مجلس الأمن وقال “هذا بالضبط ما طلبناه من المبعوث الخاص بأن ينقل موضوع مكافحة الإرهاب بشكل جدي من الحديث النظري في القاعات المغلقة هنا إلى الرأي العام الدولي وإلى مجلس الأمن”.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد