الجيش يستهدف داعش في بادية السخنة ويصده في الميادين
واصل الجيش العربي السوري مكافحته لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، بموازاة تقدم بطيء لـ«قوات سورية الديمقراطية –قسد» على حساب التنظيم في منطقة الشعفة داخل الجيب الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم شرق الفرات.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي أن وحدة من الجيش استهدفت أمس بنيران أسلحتها الرشاشة والصاروخية والمدفعية تحركات لمسلحي داعش على اتجاه جبل الغراب وإلى الجنوب الشرقي من بلدة السخنة وبمحيط منطقة عويرض على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى البادية الشرقية لمحافظة حمص ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهتها، أكدت مصادر إعلامية معارضة على صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش تصدى لهجوم شنه مسلحو داعش على مناطق في بادية الميادين، عند الضفاف الغربية لنهر لفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وعمليات استهداف متبادلة على محاور القتال.
من جهة ثانية، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض دخول رتل تابع لـ«التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد»، إلى مناطق التماس، ضمن الجيب الأخير الذي يتحصن فيه تنظيم داعش عند ضفاف نهر الفرات الشرقية.
وضم الرتل بحسب «المرصد» سبع عربات همر وشاحنتين عسكريتين، إضافة لجرافات عسكرية، إلى منطقة الجبهة، بالتزامن مع استمرار المعارك داخل بلدة الشعفة، ومحاور أخرى في هجوم مستمر تمكنت خلاله «قسد» من السيطرة على نحو نصف البلدة.
وكان «المرصد» تحدث صباح أمس عن تحليق متواصل لطائرات «التحالف الدولي» في سماء القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع تنفيذها لضربات جوية على أماكن في الشعفة وأماكن أخرى متبقية تحت سيطرة التنظيم.
وعاد «المرصد» نفسه وأكد مساء أمس في شريط مصور وصول تعزيزات من ميليشيا «جيش الثوار» المنضوية في «قسد»، إلى منطقة هجين ومحيط جيب التنظيم للمشاركة في القتال ضد داعش.
ولفت إلى مقتل أحد القياديين من «قسد» برفقة مسلح آخر، جراء انفجار عبوة ناسفة بهما في منطقة هجين، في حين أكدت مواقع إلكترونية معارضة، وصول 120 عائلة من مناطق شرق دير الزور إلى مخيمات عشوائية في منطقة حوس والكرامة (70 كم شرق مدينة الرقة)، هرباً من المعارك الدائرة بين «قسد» وداعش.
وأضافت المواقع نقلاً عن أحد المسؤولين في إحدى المنظمات العاملة في تلك المنطقة لم تكشف هويته: إن معظم العائلات رفضت التوجه إلى مخيمات عين عيسى أو طويحينة شمال الرقة بسبب تقييد حركة النازحين فيها من قبل ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تعتبر «قسد» بمثابة ذراعها المسلحة.
وفي دير الزور، انسحب مسلحو «الآساييش» التابعون لـ«قسد» إلى خارج بلدة الكشكية، وذلك بعد مقتل 8 أشخاص من عائلة القطمير على يد قوات أميركية كردية مشتركة خلال تنفيذها مداهمة لمنزل مجاور فجر الجمعة بهدف اعتقال تاجر سلاح يدعى سالم الحروبي لصلته بتنظيم داعش، وفقاً لمواقع معارضة.
بالعودة إلى حمص، فقد قال مصدر أمني في المحافظة : إن السلطات الأمنية المختصة بحمص عثرت ظهر يوم الجمعة الفائت على مستودع أسلحة وذخيرة خلال عمليات التمشيط والتفتيش المتواصلة عن مخلفات التنظيمات في محيط قرية تل ذهب بريف منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي. وفي جانب آخر وحسبما أفاد مصدر مسؤول بالمحافظة فإنه وبناءً على تعميم من القيادة العسكرية والأمنية بالمحافظة تم العمل على إزالة كافة الحواجز الموجودة ضمن مدينة حمص وأبرزها حواجز وادي الذهب والحضارة ودبدوب وباب التركمان وباب تدمر وضاحية الوليد إضافة لإزالة السواتر البيتونية والبراميل من كافة المحاور الطرقية في المدينة وفتحت طرقات منذ سنوات كانت مغلقة أبرزها طريق الفوسفات كرم الزيتون، في حين أبقت على الحواجز الموجودة بمحيط مداخل مدينة حمص وهي حاجز دوار تدمر جنوباً وحاجز الكراج الشمالي شمالاً وحاجز المصفاة غرباً وحاجز شارع الستين شرقاً.
الوطن
إضافة تعليق جديد