الجيش يقضي على دواعش في البادية
واصل الجيش العربي السوري، أمس، ملاحقته فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وكبدهم خسائر فادحة، على حين شهدت سجون ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في الحسكة حالة عصيان لسجناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في وقت أصدرت السلطات البلجيكية حكماً بالسجن 5 سنوات وغرامات مالية كبيرة وإسقاط الجنسية عن أجنبية لانضمامها إلى ـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وقال مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي : إن «وحدة من الجيش العربي السوري رصدت تحركاً لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه محيط سد وادي أبيض في أقصى بادية حمص الشرقية، وعملت على استهدافهم بمختلف الوسائل النارية المتاحة والاشتباك معهم»، مؤكداً أن عناصر الوحدة تمكنوا من إيقاع عدد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين من دون أن يسجل أية إصابات في صفوف الجيش.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري، نفذ عدة طلعات جوية تمشيطية على امتداد البادية الشرقية، استهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش على اتجاه محيط باديتي تدمر والسخنة وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، مبيناً أن هذه الطلعات أسفرت عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف مسلحي التنظيم وتكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد.
على خط مواز، ذكر موقع قناة «العالم» الإلكتروني، أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي نظموا عصياناً داخل «سجن» الثانوية الصناعية في مدخل مدينة الحسكة الجنوبي الذي يقع تحت سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وفي تأكيد جديد على دعم وحماية «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، أوضح الموقع أن مسلحي التنظيم الإرهابي طالبوا بدخول وفد من «التحالف الدولي»، لافتاً إلى أن طلب سجناء التنظيم لم تتم تلبيته، فاستمر العصيان من الساعة الواحدة ليلاً حتى الساعة الخامسة صباحاً بعد قتل 6 مسلحين منهم.
وأشار الموقع، إلى أن عصياناً مماثلاً وبذات التوقيت جرى داخل سجن لمسلحي التنظيم في بلدة الصور عند الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور الذي يضم نحو 800 داعشي إلا أنه تم فضه، بعد أن حاولت قوات «التحالف» إرهاب السجناء الدواعش من خلال تنفيذ طلعات جوية على ارتفاع منخفض وفتح جدار الصوت.
ولفت الموقع، إلى حدوث عصيان آخر داخل سجن الحسكة المركزي الذي يضم نحو 5000 سجين من مسلحي داعش، مؤكداً أن الفوضى داخل السجن مستمرة جراء المطالبة بعلاج مسلحي التنظيم المصابين بداء السل، والذين يبلغ عددهم 300 مسلح وتم عزلهم بعد دخول «منظمة أجنبية» تعمل في المجال الطبي لعلاجهم بإشراف القوات الأميركية.
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ميليشيات «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا»، التي تدير «مخيم روج» بريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، وتحتجز فيه عدداً من مسلحي داعش، استدعت نساء مسلحي التنظيم العراقيات، إلى قسم الاستقبال وقامت بإعادة كتابة بياناتهن الشخصية في ملفات جديدة بالإضافة إلى الأطفال الأيتام أيضاً، موضحة أن «با يا دا» يعتزم نقل النساء إلى «مخيم الهول» شرق الحسكة، ثم تسليمهن إلى الجانب العراقي خلال شهر واحد.
في سياق متصل، قال مكتب الادعاء الفيدرالي البلجيكي، حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن «سيدة من أصول أجنبية جرت محاكمتها غيابياً أمام محكمة بروكسل، التي حكمت عليها بالسجن مدة 5 سنوات وغرامة مالية 8 آلاف يورو وإسقاط الجنسية البلجيكية عنها لمشاركتها في أنشطة منظمة إرهابية.
وأشارت المواقع إلى أن هذه السيدة التي تدعى (سهام) اعتادت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الإشارة إلى أنها لا ترغب بالعودة مرة أخرى إلى بلجيكا، وأنها تقيم حالياً في سورية.
وذكرت أن السيدة سافرت إلى سورية في عام 2014 لتلحق بزوجها الذي يدعى (سفيان) والذي كان سافر في أيلول 2013، وانضما معاً إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، حيث قتل زوجها في آذار 2018، ولكن سهام قررت البقاء في سورية.
ولفتت المواقع إلى أن سهام تأثرت بسرعة بالفكر المتشدد عبر الإنترنت قبل السفر، وكانت تتابع نشاط منظمة طلابية تدّعي أنها تعمل من أجل العودة إلى ما تسمى «جذور الإسلام»، «سي آر إم».
نبال إبراهيم
إضافة تعليق جديد