الحجاج يتحركون نحو عرفة لقضاء الركن الأعظم
بدأ ما يزيد عن مليوني حاج التوجه فجر اليوم الجمعة نحو جبل عرفات لإحياء الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج الذي يتكرر مرتين هذا العام لأول مرة منذ عقود.
وقد أمضى الحجيج يومهم أمس في وادي منى لقضاء ما يسمى يوم التروية، حيث جمعوا صلاة الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء.
وسيقضي الحجاج يومهم وقوفا بصعيد عرفات من مطلع شمس التاسع من ذي الحجة وحتى غروب شمس هذا اليوم، بعد ذلك سيتوجهون إلى المزدلفة لقضاء ليلتهم بها وجمع الجمرات.
ثم يقوم الحجاج بعد ذلك بذبح الهدي ورمي أولى الجمرات والحلق أو التقصير، كما يؤدون طواف الإفاضة وهو ركن الحج. وبفعل اثنين من هذه الشعائر يتحللون التحلل الأصغر وبإكمالها يتحللون التحلل الأكبر.
ثم يتمتعون بليالي التشريق في منى مستأنفين رمي بقية الجمرات. وتختتم مناسك الحج بطواف الوداع الذي يحرصون على أن يكون آخر ما يفعلونه بمكة لا يبيعون ولا يشترون بعده.
وشددت السلطات السعودية إجراءاتها الأمنية تحسبا لأي محاولة للإخلال بالأمن في المملكة التي تعرضت في موسم حج 1989 لاشتباكات مع الحجاج الإيرانيين الذين خرجوا في مظاهرات تندد بالولايات المتحدة وإسرائيل، وقتل في تلك الأحداث 400 شخص.
وأكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية أن كل شيء يسير حسب الخطة الموضوعة ودون أي حوادث.
ووضعت السلطات السعودية والصحية أجهزتها في حالة استنفار كامل لتنفيذ خطتها بتصعيد الحجاج إلى منى وتجنب حصول أي حوادث.
وينتشر آلاف من رجال الأمن والعاملين في قطاع الصحة في مكة والمشاعر لتأمين سلامة وصحة الحجاج.
كما أدخلت السلطات تعديلات على جسر الجمرات في محاولة للحد من حوادث التدافع التي وقعت في مواسم سابقة.
في هذا الإطار أفتى مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بجواز رمي الجمرات كلها (العقبة والأولى والوسطى والصغرى) في اليوم الـ13 من شهر ذي الحجة على أن تكون بالترتيب، كما نبه إلى جواز رمي الجمرات عن العاجز وكبير السن والمرأة والأطفال حفاظا على سلامتهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد