الحلقة المفقودة بين الحادي عشر من أيلول والتاسع من أيلول

10-09-2006

الحلقة المفقودة بين الحادي عشر من أيلول والتاسع من أيلول

الجمل:  قبل وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 بيومين فقط، وتحديداً في 9 أيلول، تم تنفيذ عملية انتحارية ضد أحمد شاه مسعود زعيم وقائد قوات (تحالف الشمال) في أفغانستان، وقد ظل أحمد شاه مسعود فاقداً الوعي بعد الانفجار، وفي يوم 15 أيلول مات متأثراً بجراحه الخطيرة.
لم تقم أجهزة الإعلام الغربية التي غطت أحداث الحادي عشر من أيلول بالإشارة إلى اغتيال احمد شاه مسعود، على النحو الذي خلّف إجماعاً واسعاً في الرأي العام العالمي بعدم وجود أي علاقة تربط بين هجمات 11 أيلول ضد أمريكا، وهجوم 9 أيلول ضد أحمد شاه مسعود بينما
أحدث التقارير الاستخبارية تشير إلى الآتي:
- كانت هناك علاقة وثيقة بين شبكة أسامة بن لادن، وجهاز المخابرات الباكستاني.
- اتهمت حركة أحمد شاه مسعود المخابرات الباكستانية بتدبير وتخطيط عملية اغتيال أحمد شاه مسعود.
- شبكة أسامة بن لادن قدمت الانتحاريان اللذان نفذا العملية.
- أشارت تقارير المخابرات الهندية إلى دور المخابرات الباكستانية في الحادي عشر من أيلول.
- أفاد تقرير جهاز الأمن الفدرالي (FBI) الأمريكي، إلى أن محمد عطا الذي قاد هجمات أيلول قد تلقى تمويلاً من (مصدر باكستاني)، ولم يذكر التقرير اسم هذا المصدر، وقد صدر تقرير بوساطة المخابرات الهندية يؤكد صحة هذه المعلومة الخاصة بالمصدر الباكستاني لتمويل محمد عطا، كان التقرير الهندي أكثر تفصيلاً عندما ذكر أن أحمد عمر شيخ هو الذي أرسل الأموال لمحمد عطا، بناء على طلب الجنرال محمد أحمد رئيس جهاز المخابرات الباكستاني آنذاك.
- اضطر جون بيستول عضو لجنة مجلس الشيوخ للتحقيق في أحداث الحادي عشر من أيلول إلى الاعتراف بالدور الباكستاني في تمويل محمد عطا، قائد الهجوم.
كانت هناك نقطتان: الأولى هي (9 أيلول) والثانية هي (11 أيلول) وتوصيل الخط المنقطع بين النقطتين يشير بوضوح إلى أن أحمد شاه مسعود كان رافضاً من حيث المبدأ تعاون قوات الشمال مع القوات الأمريكية في القيام بغزو أفغانستان، بينما كان قادة التحالف الآخرون مثل الجنرال دستم وغيره يوافقون على ذلك.. ومن هنا جاءت عملية التخلص من أحمد شاه مسعود من أجل أن تتولى العناصر المؤيدة للغزو العسكري الأمريكي إقصاء طالبان، أما أسامة بن لادن، فقد (خدعته) المخابرات الباكستانية عندما أفهمته أن اغتيال أحمد شاه مسعود سوف يعزز ويقوي من وجود حركة طالبان في الحكم.. لأن الخطر الوحيد الذي كان يواجه طالبان آنذاك كان يتمثل في قوات تحالف الشمال التي يسيطر عليها أحمد شاه مسعود والذي كان ملقباً بأسد وادي بانشير.. وبانشير هذا اسم واحد من أهم الأودية كان الصراع حوله محتدماً بين الفصائل الأفغانية لأن من يسيطر عليه، يكون قد سيطر على كل مزارع المخدرات وممرات تجارتها ونقلها، وعندما اقتربت قوات طالبان من العاصمة الأفغانية كابول، سحب أحمد شاه مسعود قواته وترك العاصمة كابول بلا حماية، وتوجه لحماية (مرابط الخيل) في وادي بانشير.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...