الرئيس الأسد: ماضون بحربنا ضد الإرهاب بالتوازي مع الحوار والمصالحات

10-02-2015

الرئيس الأسد: ماضون بحربنا ضد الإرهاب بالتوازي مع الحوار والمصالحات

جدد الرئيس بشار الأسد أمس، خلال استقباله وزير خارجية جمهورية بيلاروس فلاديمير ماكيه والوفد المرافق له، التأكيد على أن الإرهاب الذي بدأ يضرب في بعض الدول يتطلب جهداً دولياً وإرادة حقيقية.

وتسلم الرئيس الأسد رسالة خطية من نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أعرب فيها الأخير عن دعم بلاده لسورية في وجه الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها، وعن ثقته بقدرة الشعب السوري على الانتصار وتجاوز الأزمة، مؤكداً «حرص بلاده على تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات»، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وخلال اللقاء أكد الرئيس الأسد أن «الإرهاب الذي بدأ يضرب في بعض الدول يتطلب جهداً دولياً وإرادة حقيقية»، مشدداً على أن «سورية ماضية في حربها ضد الإرهاب بالتوازي مع الحوار الوطني وإنجاز المصالحات على الأرض».
وأشار إلى أن بعض الدول الغربية لديها مشكلة مع الدول التي تمتلك استقلالية القرار لذلك تسعى إلى الضغط عليها بشتى الوسائل، ما يتطلب وقوف هذه الدول إلى جانب بعضها والتعاون فيما بينها لتعزيز قوتها وتحقيق إرادة شعوبها في الحفاظ على السيادة ومنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
من جهته، أعرب ماكيه عن تأييد بلاده للنهج الذي تسير به سورية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى أراضيها وحرص بيلاروس على الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتعزيز مقومات صموده.
وأشار إلى تغير قناعة الكثير من الدول حيال ما يجري في سورية وإيمانها بضرورة إيجاد حل للازمة يحد من معاناة السوريين ومن مخاطر تمدد الإرهاب على المنطقة والعالم.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم على أن سورية لا تسمح بتدخل عسكري أجبني بري في أراضيها لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن «سورية ليست بحاجة لقوات برية كي تدخل لتحارب داعش لأن الجيش العربي السوري يقوم بكل بسالة بهذه المهمة».
وندد المعلم بسياسة الأردن تجاه الأزمة السورية، موضحاً أن دمشق وجهت دعوة إلى الحكومة الأردنية للتنسيق مع سورية لمكافحة الإرهاب بعد إعدام داعش للطيار معاذ الكساسبة «رغم معرفتها المسبقة بأن الأردن لا يملك قراراً مستقلاً لاتخاذ مثل هذا القرار»، لافتاً إلى أن الأردن يحارب داعش لأسبابه ولا يحارب جبهة النصرة على حدوده.
وأعلن المعلم أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي وصل إلى دمشق مساء أمس، يحمل أفكاراً جديدة فيما يتعلق بمبادرته تجميد القتال في سورية بدءا من حلب ونحن «جاهزون للاستماع إليه»، موضحاً أن المبادرة انصبت على مدينة حلب وليس على الريف الحلبي و«ترحيبنا يأتي كرغبة في إنجاز اتفاق يحقق وحدة حلب واستقرارها وإعادتها إلى الحياة الطبيعية».
بدوره أكد ماكيه دعم بلاده لسورية في مواجهة الإرهاب، وعبر عن قناعته بأن «القوى الخارجية المهتمة بتغيير النظام بسورية واجهها خطر تنامي البؤر الإرهابية وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقية وأيضاً على الصعيد العالمي بما فيها أوروبة»، وقال: «من العبث أن نفرق بين إرهابي جيد وإرهابي سيئ»، موضحاً أنه وصل دمشق قادما من ميونيخ الألمانية بعد مشاركته في مؤتمر الأمن حيث تم تأكيد ضرورة «أن تكون مكافحة الإرهاب بجهود مشتركة وإشراك الدول التي تعاني من هذا الإرهاب»، مشدداً على أن «البلدان الأوروبية تفهم جيداً أن ما يحدث في سورية لن يأتي بشيء جيد ولدينا أمثلة عما حدث في ليبيا وفي دول أخرى».

- دعا رئيس الحكومة وائل الحلقي رجال الأعمال والشركات البيلاروسية خلال لقائه وزير الخارجية البيلاروسي فلادمير ماكيه لإقامة مشاريع تنموية وخدمية في سورية، مؤكداً أن مرحلة إعادة الإعمار سوف يكون لبيلاروس حضور حقيقي فيها.
وخلال اللقاء وقع الجانبان اتفاقيات جديدة خاصة في مجال إقامة مصانع مشتركة للصناعات الهندسية والسيارات وباصات النقل والجرارات والصناعات الدوائية وخاصة النوعية بما فيها دواء الأمراض السرطانية، إضافة إلى استجرار المواد الغذائية من بلاروسيا.
كما وقعت وزارة الإدارة المحلية والعدل والمالية اتفاقيات تعاون مع الجانب البلاروسي في مجال التعاون في حالات الطوارئ وتبادل وثائق التصديق على اتفاقية حول التعاون القضائي في المواد المدنية والجنائية، إضافة إلى تقديم المساعدة المتبادلة في المجال الجمركي بين البلدين.
وأكد ماكيه أن هذه الاتفاقيات يجب أن تترجم في مدة أقصاها شهر.

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...