الرئيس الأسد: مستقبل سوريا سيؤثر في خريطة العالم السياسية
أكد الرئيس بشار الأسد وجود حالة وعي عام في سوريا، بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب، بأن ما يجري فيها هو «قضية مؤامرة من الخارج، وعمليةُ ضربٍ للوطن تصبُّ في مصلحة الإرهابيين، وليس لها علاقة بالإصلاح أو بأي شيء آخر»، مشيراً إلى أن «المطلوب غربياً وأميركياً من سوريا كان أن تذهب دولة وتأتي مكانها دولة عميلة، لكي تقدمَّ البلاد لقمةً سائغة للغرب، ولذلك دعموا الإرهابيين فيها لتحقيق هذا الهدف».
وأوضح الأسد، خلال مقابلة مع دورية «طهران لدراسات السياسة الخارجية» الإيرانية في عددها الأول، أن «ما سيحصل في سوريا سيؤثر في الخريطة السياسية العالمية»، وأنه «إذا انتصرت سوريا فستخرجُ أكثر قوة، وستنتشر أكثر فكرة الاستقلالية بين الدول، وهذا ما يخشاه الغرب»، مؤكداً أن «ضرب الإرهاب في سوريا سيحمي شعوب العالم من تأثيراته».
وأشار إلى أن «العلاقة بين نظام آل سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي موجودةٌ منذ أكثر من خمسة عقود»، وأن الحالة اليوم «باتت عملية نقل العلاقة من السر إلى العلن»، موضحاً أن «السعودية وتركيا دولتان تابعتان لأميركا، وهي تُعطى الأوامر وتنفذها».
واعتبر الرئيس الأسد أن الجهة التي يمكن الحوار معها «يجب أن يكون لديها إيمان بالوطن، أي ألا تكون مرتزقة أو عميلة، أو داعمة للإرهاب أو تحمل السلاح وتقتل وتُدمرّ»، مضيفاً أنه «عندما تتوفر هذه الظروف التي لم تتوفر حتى هذه اللحظة، يمكن الحديث عن حوار مع هذه الجهات، حوار سياسي، لكن الحقيقة أن الحوار السياسي يحل مشكلة سياسية، والمشكلة ليست سياسية حتى هذه اللحظة، لأننا قمنا بعملية إصلاح بحسب مطالب المعارضة أو من سموا أنفسهم معارضة في البدايات، ولم يتغير شيء، بالعكس كلما غيرنا كلما ذهبوا أكثر باتجاه الإرهاب».
(«سانا»)
إضافة تعليق جديد