السعوديات يفضّلن الطلاق هروبا من العنف
ذكرت دراسة اجتماعية حديثة أن 84.7% من النساء السعوديات يفضّلن الطلاق للهروب من العنف الأسري الذي يتعرّضن له، فيما قد تلجأ 44.3% منهنّ إلى القتل للانتقام.
وبيّنت الدراسة التي نشرتها صحيفة "الوطن" السعودية وتناولت العنف الأسري والنتائج المترتبة عليه، أن الآثار السلبية للعنف الأسري تشمل الإصابة بأمراض واضطرابات نفسية بنسبة 77%، والتأخر الدراسي بنسبة 74.3%، وتعاطي المخدرات بنسبة 74.2%، والانحراف الأخلاقي بنسبة 73%، وفشل الأبناء في دراستهم بنسبة 70.8%، والانحراف السلوكي بنسبة 68.9%، وطلاق الزوجين بنسبة 68.6%، وتمرّد الأبناء على الوالدين بنسبة 65%، وتغيّب الزوج المستمرّ عن المنزل بنسبة 64.1%، وإحداث عاهة مؤقتة أو دائمة بنسبة 45.6%.
ودعت الدراسة التي نفذها مركز رؤية للدراسات الاجتماعية، إلى "مساهمة الدعاة وخطباء الجوامع في التوعية بأضرار العنف الأسري، وتوجيه بعض جهودهم التوعوية في هذا الجانب من خلال تقوية الوازع الديني عند الأفراد، والتوعية بضرر العضل أو منع الفتاة من الزواج وتبيان خطر ذلك، مما يعدّ سبباً لارتفاع نسبة العنوسة".
وطالبت الدراسة بضرورة إيضاح حقوق المرأة من منظور ديني، وعدم ترك الأمر لجهات أخرى تتناوله من منظور حقوقي "تتعارض بعض بنوده مع الشريعة الإسلامية". وأوصت المؤسسات الدينية بتنفيذ حملات توعية ترمي إلى تبصير أفراد الأسرة بعواقب ممارسة العنف على بعضهم البعض وإلى إزالة سوء فهم العامة للتشريع الإسلامي، وخاصة في المسائل المتعلقة بحق الزوج في ضرب زوجته وتأديبها وبحقه في القوامة عليها وعلى أولاده واستبداده بهم.
وقد أظهرت نتائج الدراسة استبداد كثير من الأزواج في ممارستهم أشكالا من العنف اللفظي، مثل تهديد الزوجة بالطلاق أو الزواج عليها، وأشكال أخرى من العنف النفسي بهجرها وإذلالها.
كما دعت الدراسة إلى التصدّي لثقافة العنف المنتشرة بين بعض الذكور في المجتمع، وتتجلى في سلوكهم الاجتماعي في محيط الأسرة وحثهم على المعاملة الطيبة للأولاد وللنساء، إذ تبيّن من نتائج الدراسة انتشار العنف اللفظي بين أفراد المجتمع واستخدام الأفراد للألفاظ البذيئة في تعاملاتهم.
إضافة تعليق جديد