السفارة الأمريكية بدمشق لن تخفض عدد موظفيها وتعود لعملها الاعتيادي
فيما تناقلت وكالة الأنباء خبراً مفاده أن الولايات المتحدة أعلنت، عن خطوات لخفض وجودها الديبلوماسي في سوريا في أعقاب الهجوم الذي وقع الثلاثاء على سفارتها في دمشق، نقلت صحيفة "النهار " اللبنانية عن مصادر أمريكية ان جميع الديبلوماسيين في السفارة الاميركية بدمشق الذين يفوق عددهم الـ35 "باقون في سوريا ولن يغادروا البلاد" بسبب الهجوم الارهابي الذي تعرضت له السفارة الثلثاء.
وأوضحت ان اعلان وزارة الخارجية تسهيل "السفر الاختياري" لبعض المواطنين الاميركيين يشمل الاطفال والتلاميذ وربما بعض ذويهم من غير الديبلوماسيين للعودة الى مدارسهم في الولايات المتحدة على حساب الحكومة الاميركية. وأعربت المصادر عن تصميم السفارة في دمشق على عدم السماح للارهابيين بتعطيل عمل الديبلوماسيين الاميركيين، أو ارغامهم على تقليص نشاطاتهم او عددهم. وأضافت ان السفارة مصرة ايضا على "معاودة اعمالها بنسبة مئة في المئة بعد يومين من الهجوم" بما في ذلك توفير تأشيرات الدخول للمواطنين السوريين الذين يريدون زيارة الولايات المتحدة للدراسة أو للعلاج الطبي أو لاغراض أخرى، مع أنه كان في الامكان تأخير هذه النشاطات. وأفادت المصادر ان القائم بالاعمال الاميركي مايكل كوربن الذي باشر مهماته في دمشق قبل الهجوم بأيام، يتابع اتصالاته بالمسؤولين السوريين بمن فيهم مساعد وزير الخارجية أحمد عرنوس ووزير الداخلية بسام عبد المجيد في شأن التحقيق في الهجوم. وتحدثت عن "جهود مشتركة" في هذا المجال، وان تكن لاحظت ان وفاة المهاجم الرابع الذي جرح في الهجوم قد يعقد التحقيق.
ولفتت الى عدم توافر تفاصيل كثيرة عن التحقيق حتى الآن، والى أن السلطات السورية وفرت حماية أكبر للسفارة.وأكدت ان الاتصالات التي يجريها القائم بالاعمال الاميركي محصورة بالتحقيق الجنائي والمسائل الامنية والتقنية المتعلقة بمتطلبات حماية السفارة، وانها ليست اتصالات سياسية.وكررت ان "لا تغيير في موقفنا من الحوار مع سوريا، ولا نتوقع أي تغيير" بسبب الهجوم الارهابي.وكانت وزارة الخارجية الاميركية قالت في تحذير موجه الى المواطنين الاميركيين في سوريا ان هناك "بواعث قلق امنية متزايدة في سوريا" بعد هجوم الثلثاء. وأضافت: "تحذر وزارة الخارجية المواطنين الاميركيين وتطلب منهم تأجيل السفر الى سوريا لغير الاسباب الضرورية. وعلى المواطنين الاميركيين الموجودين في سوريا حالياً أن يقوّموا وضعهم الامني بعناية وان ينظروا في مغادرة البلاد".
وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه، ان التحذير "لا يعبر بكل تأكيد عن أي تغيير في علاقتنا الديبلوماسية، أو أي شيء من هذا. انه مجرد استجابة للوضع الامني".
إوقد أعادت السفارة الأميركية في دمشق فتح أبوابها أمس. وقال مسؤول في السفارة “أعدنا فتح السفارة ونزاول عملنا بصورة طبيعية”.
النهار+وكالات
إضافة تعليق جديد