24-08-2017
السيد نصرالله: تحرير الجرود اللبنانية هو “عيد التحرير الثاني”
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الجيش اللبناني قدم عملاً محترفاً وبأقل الخسائر البشرية وبكفاءة عالية موجهاً تحية للمقاتلين في الجيشين الللبناني والسوري والمقاومة لتضحياتهم في معارك الجرود، وقال “أوجه أسمى آيات التقدير للمقاتلين الموجودين في الجرود الذين يقدمون هذه الملحمة من الجيشين السوري واللبناني والمقاومة”، ودعا إلى التعاطي مع النصر المقبل وهو خاتمة تحرير الحدود على أنه “عيد التحرير الثاني”.
وخلال كلمة متلفزة، قال السيد نصرالله أن “أحد أهداف هذه العملية في بعدها السوري استعادة السيطرة على كامل القلمون الغربي حتى الحدود اللبنانية”، وتابع القول “من أهداف هذه العملية طرد “داعش” مما تبقى من أراض لبنانية وتأمين الحدود اللبنانية السورية بالكامل وكشف مصير العسكريين المختطفين لدى “داعش””، وأوضح “نحن نقاتل من أجل كل الأهداف في بعدها اللبناني والسوري لأن المعركة لا يمكن تجزأتها”.
وحول تطورات المعركة، وحول الجزء اللبناني من مجريات ميدانية، قال نصرالله “نحن في اليوم السادس لبدء العمليات في الجرود وما تحقق على الجبهتين كبير جداً ومهم جداً”، وأشار الى أن “الجيش اللبناني قام بعمل دقيق ومحترف وحقق هذا الإنجاز الكبير بكفاءة عالية”، ولفت الى أنه “بقي أمام الجيش اللبناني 20 % من الارض اللبنانية لتحريرها من “داعش” وأكد أن المقاومة حررت 20كم من الاراضي اللبنانية الموصلة إلى معبر الزمراني.”
واضاف نصرالله: “مسلحو داعش محاصرين في وسط منطقة العمليات الواسعة وهي أعلى مرتفع في منطقة العمليات” مؤكداً أن “هناك عشرات المسلحين قد سلموا أنفسهم على الجانب السوري للجيش وللمقاومة”، مضيفاً أن “المسلحين في حالة إرتباك شديد وهم يبحثون عن أي تسوية”، وأكد نصرالله أنه بحسب معلومات المقاومة فإن قيادة داعش المركزية المسؤولة عن المسلحين غير معنية بخروجهم من المنطقة وتفضل موتهم فيها”.
وأوضح نصرالله “أننا وصلنا تقريباً الى ذات السيناريو السابق في المعركة مع جبهة النصرة من حيث المعركة المستمرة والتفاوض” موضحاً أن “التفاوض يحصل في الأراضي السورية وهو بطلب من المسلحين وهو محكوم بأصول ولن يكون هناك وقف إطلاق نار قبل الوصول الى الإتفاق”، كما أن “القيادة السورية ملتزمة بأن أي إتفاق من ناحيتها سيكون شرطه الأول كشف مصير الجنود اللبنانيين المخطوفين”.
وأضاف نصرالله أن المقاومة تفاوض لتحقيق أهدافها بدون أي تفويض أو تكليف من الحكومة اللبنانية.
ووجه نصرالله رسالة إلى قيادة “داعش” قال فيها: “أقول لقيادة داعش وجماعتهم أن هذه المعركة قرارها حاسم وليس لدينا وقت طويل لنضيعه ونستهلكه في المعركة”.
ووجه السيد نصرالله رسالة إلى اللبنانيين قال فبها: “انكم مقبلون على نصر كبير يجب أن تعتزوا به وتفاخروا به”، مضيفاً أن “الحدود اللبنانية السورية ستصبح بعد المعركة آمنة من الإرهابيين”.
وأضاف نصرالله: “نتحدث بعد المعركة عن من كان يريد حصول المعركة ومن ضغط لعدم حصولها”، مضيفاً: “السفارة الأميركية هددت وسائل إعلام لبنانية نقلت انتصار المقاومة بعد معركة جرود عرسال”.
وختم نصرالله بالقول: “ندعو الى التعاطي مع النصر المقبل وهو خاتمة تحرير الحدود على أنه التحرير الثاني”، وأن “25 أيار 2000 هو يوم التحرير الأول وتحرير الحدود من الارهابيين هو التحرير الثاني الذي يجب ان نحتفي به جميعاً”.
ملحق
إضافة تعليق جديد