السيستاني يجيز توسيع المعركة ضد «داعش»

03-10-2015

السيستاني يجيز توسيع المعركة ضد «داعش»

دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني، يوم امس، الى توسيع نطاق الحرب على «الدولة الإسلامية»، في ما بدا غطاءً من المرجعية العليا للتصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، امس الاول، بشأن التطورات الجارية في سوريا، وقوله انه سيرحب بضربات جوية روسية ضد التنظيم المتشدد في العراق.
وخلال خطبة الجمعة، نقل مساعد السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي عنه القول ان «المعركة التي يخوضها العراق اليوم مع الإرهابيين هي كما قلنا سابقا معركة مفصلية ومصيرية لجميع العراقيين، ولكنها ليست معركتهم وحدهم، بل هي معركة العالم كله، لأن الارهابيين يستهدفون بفكرهم الظلامي وممارساتهم الإجرامية الإنسانية وحضارتها وقيمها».
وأضاف الكربلائي نقلاً عن السيستاني «من الضروري ان تتضافر الجهود والمساعي في مكافحة هذا الارهاب وأن يتوسع نطاق التصدي له من كل الجهات».
وبالرغم من ان السيستاني لم يسمّ روسيا بالاسم، في معرض حديثه عن «عالمية» المعركة ضد «داعش» ودعوته الى توسيع نطاقها، إلا ان اللافت للانتباه أن موقفه هذا قد جاء بعد ساعات على تصريحات أدلى بها العبادي، من نيويورك، وقال فيها إن حكومته سترحب بضربات جوية روسية ضد «الدولة الإسلامية» في العراق، وانها تتلقى معلومات استخباراتية من روسيا وسوريا بشأن التنظيم المتشدد. وكانت موسكو قد أعلنت ايضا قبل يومين انها لم تتلق طلبا من العراق لتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيمات الإرهابية، وأنها مستعدة لذلك اذا طلبت منها بغداد ذلك.
وتقود الولايات المتحدة ضربات جوية ضد «داعش» في العراق منذ أكثر من عام، لكن الحكومة العراقية دعتها مراراً الى التدخل، وتقديم الدعم الجوي للقوات العراقية التي تحاول استعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم المتشدد.
وفي تطور مثير للانتباه، أعلن مسؤول أميركي، مساء امس الاول، عن «توقف العمليات» في الوقت الحاضر لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي في غرب العراق من أيدي تكفيريي «داعش»، مشيراً الى أن القوات العراقية غير مدربة من أجل التصدي للأساليب القتالية التي يعتمدها التنظيم المتشدد.
وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية الاميركية ضد «داعش» في العراق ستيف وارن للصحافيين، في اتصال عبر الدائرة المغلقة من بغداد، إن الجهود العسكرية لاستعادة الرمادي أرجئت جزئياً بسبب درجات الحرارة القياسية خلال الصيف، وايضاً بسبب الطريقة التي يدافع فيها التكفيريون عن المدينة التي سيطروا عليها في شهر ايار الماضي.
وأضاف ان «المعركة لاستعادة الرمادي صعبة»، لافتاً الى ان تنظيم «داعش» أقام «أشرطة دفاعية» حول المدينة، خصوصاً عبر نشر العديد من المتفجرات اليدوية الصنع على مساحات واسعة. وتابع «انهم يستخدمون هذه المتفجرات اليدوية الصنع وكأنها ألغام يؤمنون لها لاحقاً تغطية نارية».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...