الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت الصحف الأميركية اليوم السبت مواضيع عدة، فدعت البابا إلى الاعتذار صراحة للعالم الإسلامي، واعتبرت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بادرة لتجديد المفاوضات، كما انتقدت قرار الكونغرس بشأن اللجان العسكرية، وتحدثت عن المشكلة التركية الكردية.
خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للتعليق على إساءة البابا بنديكت السادس عشر للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قائلة إن ثمة غضبا دينيا عارما في العالم، مضيفة أنها لم تكن المرة الأولى التي يثير فيها البابا الخلاف بين المسيحيين والمسلمين.
وقالت إن العالم يستمع بعناية لكلمات أي بابا، مشيرة إلى أنه من المسأوي والخطير عندما يتم زرع الألم سواء أكان ذلك عن قصد أو غير قصد.
ودعت الصحيفة في ختام افتتاحيتها البابا إلى تقديم اعتذار صريح ومقنع للعالم الإسلامي.
و تحت عنوان «سلام من ضعف» قالت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحيتها إن شكل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية يمثل افتتاحية محتملة لتجديد المفاوضات التي بها فقط يمكن تحقيق اتفاقية سلام نهائية يقبلها الإسرائيليون والفلسطينيون على السواء.
ومضت تقول إنه يفترض دائما بأن القادة الأقوياء هم من يقدمون على التنازلات المطلوبة لتحقيق تسوية تاريخية، وخير مثال على ذلك الرئيس المصري السابق أنور السادات ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق مناحم بيغن.
وقالت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ضعيفان سياسيا في هذا الوضع الحرج، ولكن ذلك لا يمنعهما من السعي وراء تفاهمات متبادلة.
ودعت الصحيفة أولمرت إلى اغتنام فرصة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية للبدء في محادثات جادة إذا ما تبين أن حماس تسعى بجد لوقف إطلاق صواريخ القسام من غزة، وإذا ما قامت بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط.
واختتمت بدعوة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى لعب دور الوسيط حاذيا حذو أسلافه، محذرة من أن مدير المكتب السياسي لحماس في دمشق قد يحاول تقويض مبادرة الوحدة بالتعاون مع سوريا وإيران.
وتعليقا على تمرير قانون اللجان العسكرية التابعة لمجلس الشيوخ، قالت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها إن الرئيس الأميركي جورج بوش لم يبدد الوقت أمس برده على ذلك القرار الذي يحد من قدرة وكالات المخابرات على الحصول على معلومات من المحتجزين بتهمة الإرهاب.
وطلبت الصحيفة تفسيرا ممن قدموا هذا القرار في الكونغرس وعلى رأسهم الجمهوري جون ماكين، متسائلة لماذا يجازفون بمنع برنامج استجواب أنقذ العديد من أرواح الأميركيين.
وبعد أن سردت الصحيفة ما اعتبرته من إنجازات الوكالات الاستخبارية باستخدامها نظام الاستجواب والحصول على معلومات تعتبرها "لا تقدر بثمن"، دعت المشرعين إلى توضيح ما يستطيع المحققون أن يفعلوه لدى تحقيقهم مع الجهاديين المشتبه بهم.
ووجهت الصحيفة انتقادا لاذعا للكونغرس قائلة إنه من الصعب أن نتصور قرارا ينم عن عدم المسؤولية كما هي حال هذا القرار.
وفي الشأن التركي كتب البرفسور في العلوم السياسية بجامعة أمانويل في بوسطن لينور ماريتين، مقالا بصحيفة واشنطن بوست يدعو فيه الولايات المتحدة إلى معالجة مشكلة تركيا المتمثلة في حزب العمال الكردستاني لتجنب غزوها للعراق.
وقال إنه رغم أن العالم يولي اهتماما كبيرا لحزب الله و"التمرد" في العراق، فإن ثمة مجموعة من العصابات تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في الشرق الأوسط، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وحذر من أن غزو تركيا لشمال العراق لحل المشكلة الكردية بنفسها من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن رد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -بالتحرك نحو تنشيط اللجنة الثلاثية المكونة من الحكومة التركية والعراق وأميركا- غير كاف.
وقال إن على واشنطن أن تتخذ موقفا أكثر صرامة لوقف حرب العصابات التي من شأنها أن تقوض السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
كما دعا القادة الأكراد في العراق إلى منع حزب العمال الكردستاني من اتخاذ شمال العراق ملاذا لهم ومنع قادته من السفر بحرية عبر البلاد.
أما الدور التركي كما يقول الكاتب فيجب أن يتمثل في معالجة مطالب الأكراد الثقافية والسياسية والاقتصادية في جنوب شرق الأناضول الذي تعصف به البطالة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد