الصفقة التي قضت بانسحاب القاعدة من اليمن والتوجه إلى سوريا
كشف الشيخ القبلي اليمني البارز "طارق الفضلي" معلومات هامة عن الانسحاب المفاجئ لعناصر الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" في اشارة هي الأولى من نوعها والتي تحمل معلومات جديدة عن هذا الانسحاب المفاجئ.
وفي حوار مطول مع صحيفة "عدن الغد" اليمنية قال الفضلي من مقر اقامته في منطقة جبلية بمدينة شقرة الساحلية انه يعتقد ان انسحاب عناصر الجماعات المسلحة المفاجئ من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين ارتبط بصفقة تم ابرامها حيث تم خلالها نقل مسلحي هذه الجماعات إلى سوريا بهدف خوض غمار الحرب التي تخوضها جماعات مسلحة بينها جماعات مرتبطة بالقاعدة ضد النظام السوري.
ولم يستبعد الفضلي فرضية أن تكون هناك "صفقة إقليمية لنقل مقاتلي القاعدة من الأراضي اليمنية إلى تركيا لإدخالهم الجبهة السورية، وهو ما يفسر الانسحاب المفاجئ للمسلحين من أبين، كما يفسر عدم ضربهم خلال انسحابهم سواء من القوات اليمنية أو السعودية".
ولا يزال الشيخ طارق الفضلي الذي عادة ما يرتبط اسمه في اليمن بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن حيث شاركا معا بالحرب ضد السوفيات بأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي, يثير جدلا واسعا بالأوساط السياسية باليمن لسرعة تحولاته وتقلباته الفكرية والسياسية خلال العقدين الماضيين.
وحسب مصادر يمنية فإن الشيخ الفضلي المولود بالطائف بالعربية السعودية, قطع دراسته المتوسطة ليلتحق بقوة السلام الخاصة في تبوك شمالي المملكة لمدة ثلاث سنوات, ليغادر بعدها إلى أفغانستان للالتحاق بمعسكر المجاهدين العرب هناك ضد السوفيات, ويعود بعدها للسعودية ومنها لليمن بعد تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب في مايو/ أيار 1990.
وفي عام 1992 اشتبهت السلطات في الفضلي وأنصاره "الجهاديين" بالتورط في تفجير فندق عدن الذي كانت تستخدمه القوات الأميركية المقاتلة بالصومال آنذاك.
المصدر: سيريا بولتيك
إضافة تعليق جديد