الصنداي تايمزتؤكد وجود مسلحين بين المتظاهرين في سورية
قالت مراسلة صحيفة الصنداي تايمز البريطانية في دمشق ، إن هناك أدلة كثيرة تثبت أن مسلحين اخترقوا المظاهرات والتجمعات التي تشهدها بعض المدن السورية حيث قام هؤلاء بالاعتداء على مقرات الجيش وقوى الأمن وإحراق المباني العامة.
وروت المراسلة في تحقيق نشرته الصنداي تايمز اليوم تحت عنوان نيران المتطرفين تشعل سورية تجربتها الشخصية التي عاشتها على أرض الواقع خلال وجودها في سورية موضحة أنها رأت خلال تغطيتها لإحدى المظاهرات في منطقة معرة النعمان بمحافظة إدلب مسلحين ملتحين وسط المتظاهرين كانوا يستفزون الجنود وقوى الأمن في محاولة لدفعهم لإطلاق النار على المتظاهرين.
وأشارت المراسلة إلى أن رجالا مسلحين يحملون مسدسات كانوا في هذه المظاهرة بمعرة النعمان التي ظهر فيها أسلحة متنوعة كالبنادق ومنصات إطلاق الصواريخ التي يشغلها رجال بلحى كثيفة ويستقلون سياراتهم، موضحة أن هذه الأسلحة كانت محمولة على متن عربات نقل خفيفة /بيك أب/ لا تحمل لوحات تسجيل.
ولفتت المراسلة إلى أن هؤلاء المسلحين قاموا باقتحام مقر الشرطة في المنطقة حيث دارت معركة بينهم وبين أفراد الشرطة الموجودة داخل المقر أدت إلى مقتل أربعة وجرح 20 عنصرا من أفراد الشرطة قبل أن يقوم هؤلاء المسلحون بحرق المقر وقصر العدل ومبان عامة أخرى.
ونقلت المراسلة عن أحد الأشخاص من أبناء المعرة قوله: إن رجال الشرطة الذين فروا من المجزرة في العاشر من الشهر الجاري اختبؤوا في منازل المدينة حيث قام مع ابنه وابن شقيقه بإنقاذ 25 منهم ونقلوهم إلى حلب سرا خشية وصول المسلحين إليهم والقيام بقتلهم.
ولفتت المراسلة إلى أن وجود إشارات متزايدة عن وجود أسلحة تهرب إلى داخل سورية من العراق ولبنان وتركيا.
الاندبندنت: التغطية الإعلامية للأحداث في سورية تعتمد تسجيلات لا يمكن التأكد من صحتها
بدوره انتقد باتريك كوبيرن مراسل صحيفة الأندبندنت البريطانية في العراق ومنطقة الشرق الأوسط طريقة اعتماد وسائل الإعلام العالمية في تغطيتها للأحداث التي تشهدها سورية وغيرها من دول المنطقة على تسجيلات ولقطات مسجلة عبر كاميرات الهواتف المحمولة والتي لا يمكن التأكد من صحتها ودقتها.
وأشار كوبيرن في مقال تحليلي نشر اليوم في الصحيفة إلى أن التغطية الإعلامية للأحداث في سورية وغيرها من الدول مثل اليمن وليبيا تعتمد على تزييف وإعادة تصنيع للأشرطة والمعلومات موضحاً أنه تأكد للجميع صعوبة إضفاء أي مصداقية تذكر على الكثير من تلك المواد التي اعتبرت حقيقية وأصلية في البداية.
وروى كوبيرن في سياق مقاله كدليل على عدم الدقة والمصداقية التي تطبع أحيانا هذا النوع من التغطية الصحفية تجربته الشخصية في إيران حيث كان يتجول في 27 شباط الماضي في العاصمة الإيرانية ولم ير أي مظاهرات فيها قبل أن يشاهد في وقت لاحق مقطع فيديو على موقع يوتيوب يظهر مظاهرة في طهران اتسمت بأعمال عنف ويعود تاريخه إلى نفس اليوم.
ولفت المراسل إلى أن ذهوله كان أكبر عندما لاحظ أن المتظاهرين في الفيديو كانوا يرتدون قمصانا فقط رغم أن الطقس في طهران كان ماطرا ودرجة الحرارة تحت الصفر إضافة إلى أنَّ الرجال الذين شاهدهم في الشوارع كانوا يرتدون سترات.
إضافة تعليق جديد