العالم أحيا يوم مكافحة العنف ضد المرأة
وسط تقارير وإحصاءات نضحت بالتشاؤم، أحيت الأمم المتحدة وحكومات ومنظمات دولية عدة »اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة« الذي وافق أمس.
وكانت الأمم المتحدة تبنت رسمياً تاريخ ٢٥ تشرين الثاني لإحياء »اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة«، في ١٧ كانون الأول من العام ،١٩٩٩ وذلك بعدما دأبت الناشطات النسائيات حول العالم على إحيائه منذ العام .١٩٨١ وقد وقع اختيار المنظمات النسائية على هذا اليوم، لأنه شهد الاغتيال الوحشي للشقيقات الشابات ميرابال في جمهورية الدومينيكان في العام ،١٩٦٠ بسبب نشاطهن السياسي في عهد الديكتاتور رافائيل تروجيللو.
وقالت نائبة مدير قسم حقوق النساء في »هيومان رايتس ووتش« في نيويورك، نيشا فاريا، إن »هناك حالات لا حصر لها من التهديد، والإذلال، والضرب، والاغتصاب، ومرات القتل، تتعرض لها عاملات داخل المنازل« قدمن من سيريلانكا والفيليبين وإندونيسيا للعمل في السعودية والكويت ولبنان، وأيضاً في سنغافورة وماليزيا.
وانتقد تقرير المنظمة قيام معظم دول الشرق الأوسط والدول الآسيوية الصناعية بـ»استثناء عمال المنازل من حماية قانون العمل«، بحيث لا يتسنى سوى لقليلات منهن، وخاصة المهاجرات، اللجوء إلى القضاء لنيل حقوقهن، الذي نادراً ما يمنح إحداهن تعويضاً على أي حال.
وفي إحياء هذا اليوم، عقدت »اللجنة القومية الاندونيسية لمناهضة العنف ضد المرأة« في جاكرتا ندوة طالبت بإلغاء ٢٧ قانونا فرعيا تتضمن تمييزا ضد المرأة، بينها قانون محلي يحظر على النساء السير بمفردهن ليلا. وفي الأردن، صدر استطلاع رسمي أظهر أن امرأة بين كل خمس نساء تعاني من العنف الأسري. كما نظمت ناشطات نسائيات اعتصامات رمزية في باكستان حيث ينتشر العنف المنزلي ضد النساء، وفي غواتيمالا حيث قتلت ٦٠٠ امرأة في العام ٢٠٠٨ وحده.
إلى ذلك، نظمت ناشطات نسائيات معرضاً للوحات الفنية في العراق، وأطلق المغرب الحملة الوطنية السادسة لمحاربة العنف ضد النساء تحت شعار »من أجل حماية قانونية ضد العنف المبني على النوع«. وفي دبي، تم إطلاق سلسلة نشاطات لمساعدة النساء اللواتي يتعرضن للعنف، من مثل عرض وبيع أعمال حرفية لهؤلاء في جامعة »الشارقة«، برعاية »مؤسسة دبي للأطفال والنساء«.
المصدر: وكالات
التعليقات
تاريخ العنف ضد
إضافة تعليق جديد