العراق: مقتل 13 بتفجير انتحاري ببلدة الحمزة

أفادت مصادر في الشرطة العراقية بأن ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا وأصيب اكثر من أربعين في تفجير سيارة مفخخة بسوق لبيع الماشية في بلدة الحمزة الغربي في محافظة بابل جنوبي العاصمة العراقية بغداد، ذات الاغلبية الشيعية.

يشار الى ان القوات الامريكية كانت تعتقد ان هذه المنطقة كانت، حتى هذا التفجير، من المناطق التي تحقق فيها الامن على نحو ملحوظ، وان وجود المسلحين المتطرفين قد تقلص بشكل كبير.

ووقع الانفجار في ذروة نشاط سوق الماشية في البلدة الواقعة غرب مدينة الحلة التي تبعد نحو 100 الى الجنوب من بغداد.

ونقل عن شهود عيان قولهم ان جثث المواشي والاشلاء البشرية تطايرت في كل الاتجاهات وغطت الدماء ارجاء السوق.

واكد رئيس شرطة محافظة الحلة العميد مثنى خالد ان جميع القتلى والجرحى مدنيون.

وتعد محافظة بابل منطقة هادئة نسبيا منذ فترة وقد تسلمت القوات العراقية الملف الأمني في محافظة بابل في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

وبصفة عامة تفيد تقارير بتراجع كبير لأعمال العنف في العراق خلال الـ 18 شهرا الماضية

لكن المخاوف تزايدت من تصاعد وتيرة الهجمات مجددا خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي جدول انسحاب القوات الامريكية من العراق.

وكان الجنرال مايكل اوتس قائد القوات الامريكية في جنوب العراق ان المعتقد ان الامن في المنطقة كان قد تحقق على نحو لم تعد فيه عودة القلاقل اليه ممكنة.

ودعا القائد الامريكية الحكومة العراقية الى دعم ما تحقق من انجازات امنية من خلال توفير الخدمات الاساسية للمواطنين.

وكان البرلمان العراقي قد صادق على موازنة سنوية قيمتها نحو 58,6 مليار دولار لهذا العام، على الرغم من التراجع الحاد لاسعار النفط العالمية، وهو المورد الاساسي للعراق.

وكانت النسخة السابقة للموزانة التي عرضتها الحكومة على البرلمان تبلغ نحو 79 مليار دولار، لكنها تقلصت بسبب التراجع الحاد في اسعار النفط العالمية، من ذورته البالغة نحو 150 دولار منتصف العام الماضي الى قرابة 45 دولارا للبرميل في الاسابيع الاخيرة.

وكانت الحلة قد شهدت في مارس/ آذار من عام 2007 هجومين انتحاريين تسببا في مقتل نحو 120 من زوار المراقد الشيعية.

وفي فبراير/شباط من نفس العام تسبب تفجير انتحاري في احد الاسواق بمقتل 73 شخصا.

المصدر: BBC