العراق يستأنف محاكمة "قاذف الحذاء"

12-03-2009

العراق يستأنف محاكمة "قاذف الحذاء"

من المقرر أن تستأنف المحكمة الجنائية العراقية العليا الخميس محاكمة الصحفي العراقي منتظر الزيدي، مراسل البغدادية المعتقل لدى السلطات العراقية منذ ثلاثة شهور لرميه فردتي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي، جورج بوش، خلال زيارة الأخير الوداعية للعراق في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت المحكمة قد قررت، في جلسة سابقة عقد في التاسع عشر من شباط/فبراير الماضي، تأجيل المحاكمة إلى الثاني عشر من مارس/ آذار الحالي، للتأكد مما إذا كانت زيارة جورج بوش تلك إلى بغداد، زيارة رسمية أم غير رسمية.

وفي تلك الجلسة، قرر القاضي عبد الأمير حسان الربيعي، الذي ترأس الجلسة، "مخاطبة الأمانة العامة لمكتب رئاسة الوزراء لمعرفة نوع زيارة الرئيس بوش، هل هي زيارة رسمية أو غير رسمية"، ولم يعرف بعد ما إذا كانت أمانة مجلس الوزراء قد ردت على طلب المحكمة العليا أم لا، وفقاً لقناة البغدادية، التي يعمل الزيدي مراسلاً لها.

ويواجه الزيدي تهمة "الاعتداء على رئيس دولة أجنبية" وتصل عقوبتها القصوى إلى السجن خمسة عشر عاماً.

وكان العشرات من مؤيدي الزيدي قد تجمعوا قبيل الجلسة الأولى في قاعة المحكمة الجنائية المركزية في المنطقة الخضراء غربي بغداد مطالبين بإطلاق سراحه، كما دعا إلى إطلاق سراحه تجمع آخر خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وقال فريق الدفاع عن الزيدي، الذي يضم 25  محامياً جميعهم متطوعون، إنه سيطالب بإسقاط التهم الموجهة إلى الزيدي على أساس أنه كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه.

وفي الجلسة الأولى، حاول الزيدي، الذي ظهر في المحكمة وسط تصفيق وتهليل حشد من الموجودين، تبرير قذفه جورج بوش بفردتي حذائه، بقوله إن ابتسامته المستهزئة واللا إنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحفي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف.

وقال الزيدي، في أول ظهور له أمام المحكمة منذ إلقاء القبض عليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن أحداً لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، معتبراً أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً، بحسب قوله.

وفي المؤتمر الصحفي، الذي وقعت فيه الحادثة، مرت فردة حذاء الزيدي الأولى  بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش.

وكان فريق الدفاع عن الزيدي قد رفعوا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعوى قضائية طالبوا فيها بتحويل تهمة الزيدي من "اعتداء" إلى "تحقير."

وأوضح السعدي، أن موكله قد يواجه حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً، في حال إدانته بهذه التهمة.

وبموجب القضاء العراقي، فإن تهمة الاعتداء على زعيم أجنبي يقابلها عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً. في حين أن عقوبة تهمة "تحقير زعيم أجنبي" تصل إلى السجن لمدة عامين ودفع غرامة مالية.

ويذكر أن "رمي الحذاء" الذي قام به الزيدي، أصبح حالة عالمية للتعبير عن الرفض، وتقليداً لدى المتظاهرين في الكثير من الدول التي شهدت تظاهرات، وخصوصاً إذا كانت معادية لجورج بوش أو السياسات الأمريكية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...