العراق يعتبر إبقاء القوات الأميركية على أراضيه استفزازاً خطيراً
واصل النواب العراقيون تنديدهم بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إبقاء القوات الأميركية في العراق مؤكدين أنها تمثل «استفزازاً خطيراً وانتهاكاً لسيادة دولة مستقلة».
واعتبر النائب فيصل العيساوي أن تصريحات ترامب بإبقاء قواعد عسكرية في العراق «محاولة لاستفزاز الحكومة العراقية» وقال: إن «ما يثيره ترامب من خطابات وتصريحات الغرض منها استفزاز العراقيين الذين عقدوا العزم على إخراج القوات الأميركية من العراق وفقاً للآليات الدستورية العراقية والقوانين الدولية المرعية».
من جهته بين عضو البرلمان العراقي حمد اللـه الركابي أن تصريحات ترامب «تكشف الوجه القبيح للولايات المتحدة» مؤكداً أن العراق يرفض ما قاله ترامب جملة وتفصيلاً لأنه بلد ذو سيادة وفيه حكومة شرعية وبرلمان منتخب ولا يمكن أن يقبل بالمساس بسيادته أو أن تكون أرضه نقطة للانطلاق ضد أي دولة أخرى.وأضاف الركابي: إن «الإدارة الأميركية تتعامل بشكل قبيح وهمجية كبيرة مع الشعوب والبلدان الأخرى وأن الأغلبية في التكتلات العراقية لن تسمح بوجود القوات الأميركية على الأرض العراقية والبرلمان بعد عطلته التشريعية سيقر قانوناً لإجلاء جميع القوات العراقية وإنهاء الاتفاقيات الأمنية بين الجانبين».بدورها عدت النائبة عن تحالف الإصلاح والإعمار يسرى رجب تصريح ترامب الأخير «محاولة لإرباك الأوضاع الأمنية داخلياً وخارجياً» مؤكدة أن البرلمان سيعقد جلسة خاصة بعد انتهاء عطلة الفصل التشريعي لبحث الوجود العسكري الأميركي والمضي بتشريع قانون إخراج القوات الأميركية من البلاد.
وأضافت: إن الحكومة العراقية متمسكة بالمادة الثامنة من الدستور التي تمنع التدخل بالشؤون الداخلية لدول الجوار، مشيرة إلى أن أميركا تحاول زعزعة استقرار العراق والمنطقة برمتها وعليه لا بد من إخراج جميع قواتها التي صارت تشكل خطراً على أمن وسيادة البلاد.
وكان ترامب أعلن في تصريحات له سابقاً نيته إبقاء قوات بلاده في العراق بدعوى مراقبة إيران.
من جهته جدد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي التأكيد على أن العراق لن يكون مع العقوبات الاقتصادية ضد إيران.
وذكر بيان لمكتب عبد المهدي نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي أن عبد المهدي أكد خلال لقائه محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي والوفد المرافق له «أن العراق تمكن من دحر عصابة داعش الإرهابية بفضل بطولات أبنائه ودماء الشهداء والجرحى ودعم أصدقائنا وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية» مشيداً بتطور العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين والجارين
إضافة تعليق جديد