العنف يتصاعد في العراق مع تزايد خطابات بوش الانتخابية
بدأ أصحاب المتاجر والمنازل في بغداد رفع الانقاض والبحث عن جثث القتلى يوم الجمعة غداة وقوع سلسلة تفجيرات قتل فيها نحو 70 شخصا ودمرت منازل وسوقا قبل حلول الليل مباشرة.
واصيب اربعة امثال هذا العدد في التفجيرات التي قالت الشرطة انها حدثت بسبب سقوط وابل من الصواريخ في انحاء المنطقة الشرقية من بغداد التي يغلب على سكانها الشيعة. غير ان لواءات في الجيش قالوا ان التفجيرات نفذت باستخدام قنابل كبيرة زرعت في مبان.وربما يكون الهجوم قد نفذ باستخدام الطريقتين.
ووصف التلفزيون الحكومي الهجوم بأنه هجوم صاروخي الا انه اجرى مقابلة بعد ذلك مع متحدث من الجيش العراقي الذي اعاد الرواية البديلة وهي ان المسلحين زرعوا متفجرات في المباني.وقال التلفزيون ان اجمالي الضحايا زاد لاكثر من 67 قتيلا و300 جريح.
وقال العميد قاسم الموسوي للتلفزيون العراقي ان "الارهابيين"زرعوا متفجرات داخل المباني مكررا ما قاله لواء زميل له وخبير متفجرات بعد اربع ساعات من الانفجارات بانها وقعت في شقق ومتاجر استأجرها مسلحون مؤخرا وزرعوا قنابل فيها.
وفي غياب مؤشر على وجود فرق للطب الشرعي في مواقع التفجيرات المتعددة لم يتضح كيف توصل الى هذه النتيجة بهذه السرعة.
وبعد ساعات من الانفجارات الاولى التي قالت الشرطة انها نجمت عن سبعة صواريخ كاتيوشا سمع السكان اصوات مزيد من قذائف المورتر خلال امسية مضطربة ودامية في بغداد حيث بدأت القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية كبيرة في الشهر الماضي.
وقتل اربعة من رجال الشرطة في هجومين يوم الجمعة.
وسقط معظم الضحايا فيما تجمعت الاسر في بداية العطلة الاسبوعية.وتزامنت الهجمات مع بدء الرئيس الامريكي جورج بوش سلسلة كلمات قبل الانتخابات لحشد تأييد الامريكيين للابقاء على الوجود العسكري في العراق.
وقبل ساعات قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان قواته ستتولى السيطرة على معظم العراق من القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة بحلول نهاية العام. ومن المقرر اجراء تسليم رسمي للقيادة الى وزارة الدفاع العراقية يوم السبت.
وقام اصحاب المتاجر في حي الامين برفع الانقاض بعد ان دمر احد الانفجارات سوقا من طابقين.
ويبدو ان انفجار السوق كان أضخم من ان تحدثه صواريخ كاتيوشا.
وقال حمزة علي ورأسه تغطيها الضمادات فيما قام اصحاب المتاجر برفع الانقاض وجاهد الشبان لتفتيش الحطام لاخراج البضائع من متاجر الملابس "كنت أجلس في متجري مع بعض الزبائن. لم أشعر بشيء لكن المتجر انهار على رؤوسنا."
وقال "ربما خططوا لذلك .. بعض الناس استأجروا لتوهم متجرا خلفنا."
وبالاضافة الى وصول تعزيزات مدرعة امريكية في مدينة جنوبية حيث خاضت القوات العراقية والميليشيات الشيعية معارك فان المواجهات الدامية التي وقعت هذا الاسبوع تؤكد حجم المهمة التي يواجهها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بعد ثلاثة اشهر من تشكيل حكومته.
وستجعل خطوات مثل تولي وزارة الدفاع العراقية السيطرة بشكل رسمي على القوات المسلحة العراقية المالكي مسيطرا بشكل كامل بالرغم من ان الجنرالات الامريكيين سيكون لهم قول فصل.
وبعد شهر شهد زيادة في قتل الامريكيين بنسبة 50 في المئة الى 64 جنديا امريكيا على الاقل قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان مستويات القوات الامريكية ارتفعت الى أعلى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني وزادت بنسبة عشرة في المئة عن يوليو تموز الى 140 الف جندي.
وفي اول كلمة ضمن سلسلة كلمات يلقيها بوش قرب الذكرى السنوية الخامسة لهجمات 11 سبتمبر ايلول قال الرئيس الامريكي للمحاربين القدماء في سولت ليك سيتي يوم الخميس "اذا كانت امريكا ستنسحب قبل ان يصبح العراق قادرا على الدفاع عن نفسه فان العواقب ستكون متوقعة تماما وخطيرة للغاية. سنكون كمن يسلم العراق الى ألد اعدائنا."
واضاف "سيكون لديهم ملاذ امن جديد... بثروة نفطية هائلة."
ويطالب الحزب الديمقراطي المعارض الذي يسعى لتحقيق مكاسب في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجري في نوفمبر تشرين الثاني القادم بجدول زمني لانسحاب الولايات المتحدة
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد