الفصائل في دمشق ترجئ مؤتمرها ليتزامن مع موعد انعقاد أنابوليس
أعلنت الفصائل الفلسطينية المشاركة في مؤتمر المعارضة، الذي كان من المقرر عقده في 7 تشرين الثاني المقبل، تأجيله ليتزامن مع الاجتماع الذي دعا إلى عقده الرئيس جورج بوش في أنابوليس في الخريف.
وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة طلال ناجي، في بيان خلال مؤتمر صحافي في دمشق، إن «اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الفلسطيني قررت تأجيل انعقاد المؤتمر حتى يأتي متزامناً مع مؤتمر بوش الاميركي ـ الصهيوني، حتى يكون أكثر فعالية من حيث التوقيت والنتائج لمواجهة إفرازات مؤتمر بوش، وضمان حقوق شعبنا التاريخية»، وهي «حقه في المقاومة والعودة إلى وطنه ودياره وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، من جهته، «الضغوط من الولايات المتحدة وبعض الأطراف الفلسطينية موجودة، لكن المؤتمر لم يلغ، تم تأجيله... لا معنى هنا لأي ضغوط بعدم عقد المؤتمر، سوف يعقد في دمشق».
وقالت مصادر فلسطينية إن التأجيل جاء بعد مداولات داخلية بين قادة الفصائل حول جدوى التوقيت، في ظل غياب موعد ثابت لموعد مؤتمر أنابوليس. ونفت مصادر اللجنة التحضيرية أن تكون الجهات المنظمة خضعت لأي ضغط سوري لتأجيل المؤتمر، إلا أن مصادر فلسطينية أوضحت أن التسرع في إعلان قرار التأجيل كان يستهدف استباق الزيارة التي يقوم بها وفد حركة فتح إلى دمشق برئاسة عضو اللجنة التنفيذية روحي فتوح بهدف الدعوة لتأجيل المؤتمر، بحجة أنه يقسم الصف الفلسطيني.
وقالت مصادر أن اتصالات سورية رسمية وفلسطينية على مستوى الفصائل جرت في الأيام الأخيرة بخصوص المؤتمر. وكانت مصادر دبلوماسية غربية قالت إن جهات دولية وإقليمية مختلفة شجعت دمشق على تجنب عقد المؤتمر بشكل يبدو وكأن الهدف منه إفشال مؤتمر أنابوليس. وأكد مسؤول سوري، رداً على سؤال في وقت سابق عما إذا كانت ثمة إمكانية لتأجيل المؤتمر، إن «القرار فلسطيني، ويخص شأناً فلسطينياً».
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد