القاهرة: إطلاق أيمن نور
أفرجت السلطات المصرية، أمس، عن زعيم «حزب الغد» المعارض أيمن نور بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها في السجن بتهمة تزوير تواقيع الحزب للحصول على موافقة لتأسيسه، في خطوة يبدو انها تتصل بما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الاميركية قبل ايام عن طلب الرئيس المصري حسني مبارك لقاء مع نظيره الاميركي باراك اوباما.
وسارعت إدارة اوباما، الى الترحيب بالخطوة . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية غوردون دوغيد «انه أمر نرحب به. انه أمر طالبنا به منذ وقت» طويل. وكان نور بعث برسالة إلى اوباما في آب الماضي يحثه فيها على مساعدة الإصلاحيين العرب على نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قطاع مصلحة السجون في وزارة الداخلية أفرج عن نور تنفيذا لقرار النائب العام عبد المجيد محمود النائب بالإفراج الصحي عنه ضمن 9 سجناء. ويعاني نور من داء السكري وأمراض أخرى.
وقال نور «الحمد لله أفرج عني». وأضاف «سأستمر في ممارسة دوري كسياسي من خلال حزب الغد ومن خلال دوري السابق». وأوضح أنه لم يتم إعلامه بالإفراج عنه، مشيرا إلى أن سيارة نقلته من السجن إلى منزله. وأضاف «لا اعرف لماذا قاموا بهذا الأمر... أنا خارج (من السجن) بقلب منفتح وجاهز للعمل. لم يتغير شيء. لقد تم تجميد أمور كثيرة خلال السنوات الماضية».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت، الاثنين الماضي، إن مبارك الذي كان قاطع زيارة واشنطن لأكثر من 5 سنوات بسبب مطالبة بوش له بالاصلاح في مصر يحاول الحصول على موعد من اوباما خلال الشهرين المقبلين. واعتبرت الصحيفة انه يجب على اوباما عدم السماح بحصول هذا الأمر إلا إذا أفرج عن نور وأوقف ملاحقة الاكاديمي المعارض سعد الدين إبراهيم بتهمة الخيانة.
من جهة ثانية، اعتبر عضو مجلس النواب الأميركي ستيف إسرائيل، بعد لقائه الرئيس المصري في القاهرة، أن «الحكومة المصرية قد أظهرت حتى الآن توجها واعدا لضمان إغلاق الأنفاق» على حدودها مع غزة، فيما أشار السيناتور الديموقراطي جوزيف ليبرمان إلى أن «العلاقة مع مصر تمر الآن بأحدى أحسن فتراتها، لأن لدينا حاليا مصالح واهتمامات مشتركة خاصة في ظل الصدام الحالي بين تياري المعتدلين والمتشددين في المنطقة». وأضاف «لدينا مشاعر قلق مشتركة إزاء الدور غير البناء الذي تقوم به إيران في المنطقة والتي تساند التطرف خارج أراضيها».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد