القمم الاقتصادية تنطلق في ١٥ ت٢:واشنطـن تستضيف مجموعة العشرين
حدد البيت الأبيض، أمس، يوم الخامس عشر من تشرين الثاني المقبل، موعداً لعقد أولى القمم المخصصة للبحث في الأزمة الاقتصادية العالمية، حاصراً الدعوة بمجموعة العشرين، التي تضم الدول الصناعية الثماني الكبرى والدول ذات الاقتصاديات الناشئة وبينها السعودية من العالم العربي، متجاهلاً أيضاً الدعوات إلى عقد هذه الاجتماعات في نيويورك، »المكان الذي انطلقت منه الأزمة«، بحسب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن »الرئيس (جورج بوش) يتجه إلى دعوة قادة مجموعة العشرين إلى قمة في واشنطن في ١٥ تشرين الثاني المقبل، للبحث في موضوع الأسواق المالية والاقتصاد الدولي«، مشيرة إلى أنّ »عشاء في البيت الأبيض سيسبق القمة عشية انعقادها«.
وتضم مجموعة العشرين الدول الصناعية الكبرى (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى الدول الناشئة (جنوب أفريقيا والسعودية والأرجنتين واستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند واندونيسيا والمكسيك وتركيا)، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ممثلا بالبلد الذي يتولى الرئاسة الدورية.
وأوضحت بيرينو أنّ »القادة سيراجعون التقدم الذي تحقق في إطار الجهود المبذولة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، والتوصل إلى فهم مشترك لأسبابها، وتجنب تكرارها، والتوافق على مجموعة من المبادئ لإصلاح الأنظمة والمؤسسات المرتبطة بالقطاع المالي في العالم«.
وأشارت المتحدثة إلى ان »هذه المبادئ يمكن أن توضع في إطار مجموعات عمل لتعرض على القمم اللاحقة، وفقاً لما أعلنه السبت الماضي الرئيس بوش والرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية (خوسيه مانويل) باروسو«، خلال اجتماعهم في البيت الأبيض.
ومع استمرار المخاوف بشأن احتمالات دخول الاقتصاد العالمي في ركود، استمر المسار الانحداري للأسواق العالمية، حيث انخفض مؤشر »داو جونز« في بورصة نيويورك بنسبة ٥,٦٩ في المئة ، فيما تراجع مؤشرا »ستاندارد أند بورز ٥٠٠« بنســـبة ٤,٢ في المئة، و»ناسداك« بنسبة ٢,٨ في المـــئة، في حين تراجعت أسعار الأسهم الأوروبـــية بأكثــر من اثنيـن في المئة. كذلك، تراجعت مؤشرات أسواق المال الخليجية. وانخفض مؤشر السوق السعودية الأكبر في العالم العربي بنسبة ٣,٧ في المئة، فيما بلغت خسائر البورصات في الكويت ٢,١٥ في المئة، وفي دبي ٤,٢٤ في المئة، وفي أبو ظبي ١,٦ في المئة، فيما واصلت البورصة المصرية تراجعها، لليوم الرابع على التوالي، حيث أغلق مؤشرها الرئيسي على انخفاض بنسبة ٨,٨٥ في المئة.
في موازاة ذلك، هبط سعر برميل النفط إلى ما دون ٧٠ دولاراً، وسجل أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر، في ظل التوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي، والتي قد تحد من تأثير أي تخفيض في الانتاج قد تتفق عليه منظمة الدول المصدرة »أوبك« في اجتماعها يوم الجمعة المقبل. وهبط الخام الأميركي الخفيف (تسليم كانون الأول المقبل) ٤,٢٤ دولارات إلى ٦٧,٩٤ دولاراً للبرميل، فيما تراجع سعر مزيج برنت في لندن ٣,٨٩ دولارات ليبلغ ٦٥,٨٣ دولاراً للبرميل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد