القوات التركية تستكمل جدولها الزمني لاقتحام شمال العراق

الجمل:     حملت أخبار إن.تي.في الواردة من العاصمة التركية أنقرا، بأن تركيا قد أكملت إعداد الجدول الزمني الخاص بعملية اقتحام قواتها لشمال العراق. وقد وضع العسكريون الأتراك جدولاً زمنياً محدداً للعمليات العسكرية العابرة للحدود والتي تهدف إلى قيام الجيش التركي بتنفيذ عملية اقتحام واسعة النطاق لشمال العراق.
تسريب أخبار ومعلومات المخطط التركي تزامنت مع وصول السفير ديفيد ساترفيلد كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية إلى العاصمة التركية أنقرا، والتي وصلها في زيارة رسمية تهدف إلى ثني وتثبيط تركيا من المضي قدماً في تنفيذ خطتها.
تهدف الخطة إلى استخدام الآلاف من القوات التركية ودفعهم لاقتحام المناطق العراقية الشمالية من أجل القيام باصطياد المتمردين الأكراد، وتفيد المعلومات بأن تنفيذ الخطة أصبح وشيكاً، وذلك لأن صبر العسكريين الأتراك قد نفد إزاء الحملات الإرهابية المتصاعدة التي ظل يقوم بتنفيذها حزب العمال الكردستاني داخل تركيا بالانطلاق من قواعده في شمال العراق.
كذلك تقول المعلومات بأن الجيش التركي سوف يراقب الأمور باهتمام عن كثب خلال الأسبوع القادم، حتى نهاية نيسان الحالي، ثم بعد ذلك سوف تبدأ عملية الاقتحام والهجوم.
خلال آذار الماضي، ظل الجيش التركي يقوم بتنفيذ أكبر عملية عسكرية داخل الأراضي التركية ضد عناصر وقواعد حزب العمال الكردستاني، وبالذات في المحافظات التركية الجنوبية الشرقية المتاخمة لشمال العراق.
تناولت أخبار الحملة صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تحت عنوان (قنبلة زمنية) خلال زيارة أديب باشار المنسق التركي لشؤون الأكراد، قالت فيه بأن أديب باشار قد أبلغ الإدارة الأمريكية بأن تركيا سوف تنتظر حتى نهاية نيسان، ثم تقوم باقتحامها العسكرية لشمال العراق، وذلك من أجل ممارسة حقها الشرعي في الدفاع عن النفس، ضد حوالي 500 من الانفصاليين المسلحين الأكراد المتواجدين ضمن قواعد صغيرة داخل تركيا، و5000 آخرين يتمركزون داخل شمال العراق استعداداً لشن المزيد من الهجمات ضد الأهداف التركية.
كذلك، كتب المحلل السياسي الأمريكي جاستن رايموندو، رئيس تحرير صحيفة انتي وار الالكترونية الأمريكية المناهضة للحرب، مقالاً مطولاً عن الحركات الكردية، تحدث فيه عن ارتباط الحركات الكردية بالسياسات الإسرائيلية والأمريكية، كما أوضح فيه كيفية استخدام أمريكا وإسرائيل للحركات الكردية في منطقة الشرق الأوسط لتكون على غرار نموذج حركة الكونترا في نيكاراغوا وفرق الموت في السلفادرو.
وخلص جاستن رايموندو في مقاله قائلاً بأن سيطرة الحركات الكردية على إقليم كردستان سوف تجعل من الإقليم ملاذاً آمناً للحركات الكردية التركية والإيرانية والسورية، والتي سوف تعمل بدورها على الاستفادة من الدعم الأمريكي- الإسرائيلي وتوظيفه لتقويض الاستقرار والأمن في منطقة شرق المتوسط.
كذلك أضاف جاستن رايموندو قائلاً بأن الإدارة الأمريكية سبق أن وضعت إقليم كوسوفو بعد ضرب يوغسلافيا في أيدي زمرة من الزعماء تبين لاحقاً أنهم كانوا يشكلون عصابة مرتبطة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وحالياً تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسليم زمام الأمور بالكامل إلى عصابة مسعود البرزاني العشائرية الكردية، تماماً على غرار نموذج إقليم كوسوفو.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة