المالكي: صمود سورية أحبط المخطط المعد للمنطقة
أكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أن صمود سورية أحبط المخطط المعد للمنطقة لأن سورية تعتبر بوابة العبور إلى العراق وبعدها إيران مشيرا إلى أن الذين كانوا يراهنون على الحل العسكري باتوا الآن يبحثون عن مخرج سياسي للأزمة في سورية.
وقال المالكي في مقابلة مع قناة المنار إن سياسات دول المنطقة والدول الكبرى وممارسات الشركاء في العملية السياسية داخل العراق هي من تسبب بأزمة الإرهاب الذي يعاني منه العراق وأوجد عدم الاستقرار في المنطقة كمقدمة لاستكمال رسم خريطة المنطقة واستكمال معاهدة سايكس بيكو بما يخدم دولا محددة.
وأضاف المالكي حذرت من انتقال الأزمة في سورية إلى العراق منذ أكثر من سنتين ونصف السنة وقلت للشركاء السياسيين ذلك بسبب وجود تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش ودعمهم من دول عربية خليجية معروفة بتبنيها للمنهج الطائفي لحسابات سياسية لافتا إلى أن احتلال داعش للموصل ومناطق واسعة شمال العراق كان نتيجة مؤامرة على الجيش العراقي من قبل جهات عدة داخلية وخارجية.
وشدد المالكي على أن العراق رفض المشاركة في فرض الحصار على سورية وفق ما تريده القوى الغربية ورفض الحرب على سورية باعتبارها مقدمة للحرب على العراق وإيران ولبنان والمنطقة.
وأوضح المالكي أن الأزمة في المنطقة ستبقى مستمرة ما لم تغير الدول الكبرى سياستها وتقبل بالأمر الواقع وتتفاعل معه وخاصة بعدما أصبح تنظيم داعش يشكل خطرا على العالم كله.
وقال المالكي إن الإنجازات العسكرية ستستمر وداعش لا مستقبل له في العراق ولكن حتى ينتهي الإرهاب تماما لا بد من إدراك أن المعركة واحدة ومفتوحة على عدة محاور من إيران إلى سورية والعراق ولبنان وهذا الوعي هو الذي يعطينا نقطة قوة وارتكاز لنا جميعا لمحاربة داعش وما سيأتي ربما بعدها من خطر التقسيم وإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد.
وكالات
إضافة تعليق جديد