المقاومة الفلسطينية تقصف مواقع إسرائيلية بالصواريخ
استشهد فلسطيني وأصيب 10 آخرون بعضهم في حالة حرجة برصاص “إسرائيلي” في القدس المحتلة، ونجا أحد قادة كتائب شهداء الأقصى من محاولة اغتيال “إسرائيلية” في قلقيلية، حيث اعتقل جيش الحرب سبعة فلسطينيين، وواصلت قوات الاحتلال توغلها في مخيم جنين، وأكدت فصائل المقاومة ان عناصر منها نجوا من محاولة اغتيال من الجو شنتها طائرات الاحتلال، لكنها اسفرت عن تدمير كامل لبرج مطار رفح، ونصب مقاومون كمينا لجيب عسكري “إسرائيلي” شرق غزة، وأطلقوا صواريخ محلية الصنع على اهداف داخل الكيان. فقد استشهد شاب فلسطيني (18 عاما) في القدس المحتلة ظهر امس الجمعة برصاص حارس “إسرائيلي”. وزعمت مصادر “إسرائيلية” ان الحارس تعرض لمحاولة سرقة سلاحه، في البلدة القديمة في القدس، وفتح حارس آخر النار على الفلسطيني وقتله وأصاب عشرة آخرين من المارة بجروح مختلفة. وافادت اجهزة الاسعاف ان ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة. وصرح قائد شرطة القدس القومندان ارون فرانكو للصحافيين ان المهاجم “استولى على سلاح حارس وجرحه برصاصة فأطلق عليه حارس آخر النار وارداه قتيلا”. وكان الحارسان قرب مبنى منظمة “عطيرت كوهانيم” الدينية المتطرفة في القدس الشرقية. وأظهر تحقيق أجرته الشرطة “الإسرائيلية” أن حارسي المعهد القريب من منطقة باب الخليل في البلدة القديمة طاردا الفلسطيني الذي خطف مسدس أحدهما في أزقة البلدة، وكانا يطلقان النار باتجاهه قبل أن يقتل أحد الحارسين الفلسطيني البالغ من العمر 18 عاما. وأسفر إطلاق الحارسين النار عن إصابة 10 من المارة الفلسطينيين في المنطقة. ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” الالكتروني عن أحد المسعفين قوله إنه لدى وصول طاقمه إلى موقع الحدث “وجدنا مصابين منتشرين في عدة شوارع وأصيبوا جميعهم جراء إطلاق النار” الذي نفذه الحارسان.
وفي أعقاب تلك العملية سارعت قوات الاحتلال الى إعلان حالة استنفار قصوى في صفوف جنودها وقواتها في القدس المحتلة، فيما أغلقت منافذ المدينة وشددت إجراءات التفتيش وإعاقة مرور المواطنين عبر الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، في وقت اعتبر فيه قادة “إسرائيليون” متطرفون أن ما جرى محاولة لزعزعة استقرار مدينة القدس والمسّ بأمنها.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن أحد قادة كتائب الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح نجا صباح الجمعة من محاولة اغتيال “إسرائيلية” في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية. وذكرت المصادر أن قوات خاصة “إسرائيلية” اعترضت ناصر عقل رضوان أحد قادة الكتائب بالمدينة، وأطلقت النار تجاهه وأصابت أحد مرافقيه بجروح متوسطة في حين نجا رضوان ولم تعرف تفاصيل أخرى. وذكرت الاذاعة “الإسرائيلية” أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية سبعة “مطلوبين” فلسطينيين في قلقيلية، وأحيلوا إلى التحقيق لدى جهاز الأمن العام (الشاباك). وأفادت الاذاعة أن القوات “الإسرائيلية” تقوم منذ الليلة قبل الماضية بنشاط امني في مخيم جنين بالضفة الغربية بهدف اعتقال نشطاء فلسطينيين. وذكرت أن القوات أغلقت مداخل المخيم وانتشرت في احيائه، وان اشتباكات مسلحة تجري بين الجنود ومسلحين من نشطاء الجهاد الاسلامي دون ان يبلغ عن وقوع إصابات.
واعلنت مجموعة من الوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن نصب كمين لجيب عسكري للاحتلال على طريق كارني/ المنطار شرق غزة صباح الجمعة، حيث تم الهجوم على الجيب بالأسلحة الرشاشة. وأكدت المجموعة في بيان إصابة أحد الجنود اصابة مباشرة نتيجة اطلاق النار الكثيف.
وأكد مصدر عسكري “إسرائيلي” ان مسلحين فلسطينيين اطلقوا قبل ذلك صاروخي قسام وقذائف هاون عدة باتجاه سديروت والنقب الغربى بفلسطين ،48 فيما اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد مسؤوليتها مساء الخميس عن اطلاق ثلاثة صواريخ من طراز قدس متوسط المدى باتجاه سديروت في النقب، وأعلنت كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية مسؤوليتها عن قصف سديروت بصاروخ من طراز صمود المطور، كما قصفت الموقع العسكري “نتيف هعتسراه” شمال بيت حانون بقذائف الهاون. وأعلنت الوية الناصر صلاح الدين قصف سديروت بصاروخ من طراز ناصر 3.
واعلنت كتائب شهداء الأقصى (كتيبة المرابطين)، ومجلس شورى مجموعات الشهيد أيمن جودة، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع “أقصى” في تجاه موقع ناحل عوز “الاسرائيلي”، شرق مدينة غزة. وقالت الكتائب في بيان إن عملية القصف تأتي في إطار الردود على الاعتداءات “الإسرائيلية” بحق أبناء الشعب الفلسطيني.وفي بيت لحم أصيب جنديان “اسرائيليان” خلال تظاهرة ضد جدار الفصل العنصري في بلعين قرب رام الله، فيما اصيب فلسطينيان خلال مسيرة في بلدة ام سلمونة القريبة من بيت لحم.
وقالت مصادر فلسطينية إن متظاهرين اثنين أصيبا برضوض وجروح مختلفة خلال مواجهات اندلعت في قرية أم سلمونة إلى الجنوب من بيت لحم، خلال مسيرة ضد جدار الفصل العنصري انطلقت بعد ظهر أمس الجمعة. وشارك في المسيرة نحو مائتي متظاهر من بينهم العشرات من المتطوعين.
وكان متظاهرون قد نظموا مسيرة اخرى قبل ظهر الجمعة في قرية الولجة إلى الغرب من بيت لحم احتجاجا على قيام السلطات “الاسرائيلية” بأعمال تجريف واسعة النطاق لإقامة الجدار هناك، اضافة إلى عمليات التوسع الاستيطاني لمصلحة مستعمرة هار جيلو حيث انطلقت المسيرة الحاشدة في شوارع القرية وصولا إلى مكان عمليات التجريف هناك حيث نظم المتظاهرون اعتصاما رفعوا خلاله اللافتات التي تندد بالاجراءات “الاسرائيلية” وتطالب بضرورة وقفها لأنها تشكل كارثة على الشعب الفلسطيني.
وشارك العشرات من الفلسطينيين ونشطاء التضامن مع الفلسطينيين تظاهرة اسبوعية قرب الجدار الفاصل في بلهن، تخللها مواجهات مع جنود الاحتلال فيما اصيب جنديان “اسرائيليان”.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد