"الموساد": سوريا وحزب الله يعملان بوتيرة عالية لتطوير الصواريخ
اعتبر رئيس الموساد "الاسرائيلي"، مئير دغان، الوتيرة العالية التي تعمل بموجبها سوريا وحزب الله لتطوير منظومة الصواريخ جانباً من استخلاصاتهما لنتائج الحرب على لبنان، وذكر أن إيران ستصل الى قدرة نووية عسكرية في غضون ثلاث سنوات. واعتبر ان ايران تمثل التهديد المركزي على الكيان جراء تصميمها على امتلاك السلاح النووي من جهة، وتأثير عناصر التهديد القريبة من "اسرائيل"، مثل حزب الله وسوريا وحماس من جهة أخرى.
وبرأي دغان الذي عرض تقييمه الاستخباراتي للعام 2008 أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ان دول المنطقة وعلى رأسها سوريا وحزب الله استخلصت الدروس من حرب تموز (يوليو) ،2006 وتوصلت الى استنتاج انها لن تتمكن من هزيمة "اسرائيل" والتصدي لقدراتها العسكرية، ما دفعها الى الاستثمار في تطوير صواريخ وقاذفات صاروخية انطلاقا من انها موجهة الى نقطة الضعف "الاسرائيلية" (الجبهة الداخلية).
وحسب تقرير الموساد، الذي أعده دغان، فإن ايران تعمل في مسارين، الأول يهدف الى تحقيق قدرة تكنولوجية لتخصيب وتبديل اليورانيوم، والثاني لبناء وتطوير صواريخ أرض أرض بعيدة المدى وقدرات حملها. وفي حين يرى التقرير أن الايرانيين لم يصلوا بعد الى سيطرة تكنولوجية كاملة في موضوع التخصيب، لكنه يقدر ان ايران قريبة مسافة ثلاث سنوات فقط من تحقيق قدرة نووية عسكرية كاملة.
ويدعي رئيس الموساد "ان الايرانيين يطورون التعاون مع سوريا ولا سيما في موضوع التنسيق ونقل المعلومات ويوفرون للفلسطينيين التكنولوجيا، والسلاح اضافة إلى التدريبات، ولا سيما في قطاع غزة. وهذا الأمر سيؤثر على قدرة تطوير السلاح الصاروخي لدى الفلسطينيين. واضاف دغان: "الصواريخ والقاذفات الصاروخية تمثل اليوم تهديداً أكثر مغزى من الماضي. سوريا تحسن منظومة صواريخها أرض أرض، وباتت تملك كمية من الصواريخ اكبر بضعفي ما كانت عليه قبل سنتين".
وفي تطرقه الى التقرير الاستخباري الأمريكي الذي قضى بأن إيران أوقفت مساعي انتاج السلاح النووي، قال دغان إن التقرير خلق موجة سياسية وأثر سلباً في الدول الأوروبية التي باتت مستعدة لإغلاق الملف الايراني والتسليم بالنووي الايراني "المدني". وبرأيه، فإن هذا "يسحب البساط من تحت الاحباط السياسي و"إسرائيل" تبقى وحدها أمام التهديد".
آمال شحادة
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد