الميليشيات الكردية تسرق 91 آلية من مجلس مدينة الحسكة
أكد محافظ الحسكة الجديد اللواء جايز الحمود الموسى في جولته الميدانية التفقدية الأولى منذ أن تسلّم مهامه محافظاً للحسكة، وخلال اجتماعه بالطاقم الإداري والفني في مجلس مدينة الحسكة ومديري الدوائر الفرعية في المجلس، وقال: إننا لم نر أو نشاهد ما يسر البال في شوارع مدينة الحسكة، ولا أي نتائج تدل على وجود المجلس في شوارع المدينة التي أخذ منها الإهمال منها ما أخذه، بعد أن افترشت القمامة الطرقات وأهملت الأشجار المتوضّعة في منصفاتها الرئيسية، مبيناً أن النظافة هي عنوان الحضارة وهي المسؤولية الأولى التي تقع على عاتق البلدية التي تحتاج إلى همة ونشاط وحلول جذرية لمعظم القضايا العالقة، منها على مستوى المحافظة ومنها على مستوى المركز لتقديم الخدمة اللازمة للمجلس ثم إلى المواطن، في ضوء استعراضه لمختلف الجوانب الإدارية والفنية والخدمية والمالية التي يسير بموجبها العمل الخدمي في المجلس.
وبيّن رئيس مجلس مدينة الحسكة بسام العفين: إن المجلس لا يمتلك اليوم سوى جرار و(تريلة) فقط، بعد أن استولت الميليشيات الكردية بتاريخ الثالث والعشرين من شهر آب الماضي على 91 آلية عائدة لمجلس المدينة بعد أحداث المدينة الأخيرة، مبيناً أن العمل يقوم كله على ترحيل القمامة المتوضّعة في الطرقات وبمعدل من 60-70م3 يومياً من خلال الإعانة التي قدّمها المحافظ السابق للمجلس والبالغة 3 ملايين ليرة سورية بمعدل مليون ليرة سورية عن كل شهر، لأجل استئجار الآليات اللازمة لأجل ذلك على الرغم من أنها لا تفي بالغرض، في ضوء الأزمة السكانية الخانقة في المدينة من أبنائها ومن الوافدين إليها والتي تصل إلى 350 ألف نسمة، عن العدد الحقيقي لأبناء المدينة الذي يصل إلى 217 ألف نسمة حسب إحصاء عام 2013، مشيراً إلى فقدان الآليات الهندسية الخاصة بالطوارئ والكوارث الطبيعية (بواكر، تركس، صهريج) عن كامل مؤسسات الدولة.
ومن جهة ثانية شدد المحافظ خلال جولته الميدانية التفقدية غير المخططة على ثانوية أبي ذر الغفاري، التي تعتبر أحد الصروح العلمية المهمّة على مستوى مدينة الحسكة، على تعزيز الحالة التربوية في المدرسة انطلاقاً من الدعم اللا متناهي واللا محدود الذي قدمته الدولة في خدمة العلم والتعليم، والذي من شأنه أن يعمل على تعزيز حالة التواصل وترسيخ الحالة الوطنية في التعليم من خلال مدارسنا الحكومية، بدلاً من سد الذرائع غير الموضوعية، والتستّر وراء ومسوّغات لا داعي لها و(تجيير) الأسباب من خلال المعاهد الخاصة لتبرير حالات تدني وتراجع مستوى التعليم الحكومي والتحلّي بروح المسؤولية في وجه الحرب العدوانية التي تشهدها البلاد والمحافظة وخصوصاً في محاربة العلم والتعليم وهويتنا الوطنية، وأكد ذلك قائلاً من خلال المظهر غير اللائق والمعتاد الخاص بالدوام الرسمي، الذي من المفترض أن تكون عليه مدارسنا للطلاب وللكادر التدريسي.
مبيناً: إنني فوجئت بغياب الكادر التدريسي في المدرسة التي تعد أكبر مدارس المدينة، بأنها من خلال المعطيات التي لمستها أنها غير جاهزة، وأنني لم أجد سوى أربعة مدرّسين من أصل 35 مدرساً، وعدد لا يتجاوز 100 طالب من أصل 554 طالباً.
مؤكداً أنه عندما تكون مدارسنا غير جاهزة، سيذهب الطالب إلى المعاهد الخاصة وتقديم المسوغات المرفوضة التي لا تنسجم بالمطلق مع الواقع الذي لمسناه ومسكنا رأس الخيط فيه من خلال اطلاعنا على الواقع في المدرسة.
مضيفاً: إننا قمنا بتوجيه مدير الثانوية بأخذ دوره وبمتابعة العمل بشكل يومي وعلى مدار الساعة ووفق ما وفرته الدولة من إمكانات وظروف ملائمة في خدمة التعليم، مشيراً إلى أنه عندما يكون التعليم بالشكل الأمثل لا يذهب الطالب إلى المعاهد الخاصة.! ومن هنا فإننا سنعمل إلى إحالة هذا الموضوع إلى الجهات التفتيشية المختصة بعد أن قمنا بمكافأة الطلاب في الشعبة الصفية داخل الثانوية، ومؤكداً أننا لن ندخر جهداً تجاه مدارسنا وسنكون معها ومتابعتها بشكل يومي وندقق في عملها لإنهاء حالات الخلل والترهّل التربوي التي لمسنا جانباً منها في واحدة من أهم الثانويات في تربية الحسكة!
دحام السلطان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد