النرويج تعرض "اول سجن متوافق مع البيئة"
عرضت النرويج يوم الاثنين ما اسمته "اول سجن في العالم متوافق مع البيئة" حيث يلعب نزلاؤه ادوارا مهمة في العمليات اليومية ويتعلمون القيام بادوار لحماية البيئة.
ويستخدم السجن الذي لا يخضع لحراسة مشددة في جزيرة باستوي ألواح الطاقة الشمسية كما ينتج معظم طعامه الخاص ويعيد معالجة كل شىء يمكنه معالجته ويحاول ان يحد من انبعاثات الكربون.
وقال وزير العدل كنوت شتوربيرجيت ان الفكرة الاكثر اهمية وراء السجن الذي يستند الى حماية البيئة هي تنمية الشعور بالمسؤولية لدى النزلاء واعدادهم للحياة خارج جدرانه غير الموجودة.
وتهدف سياسة السجون المخففة الحراسة في النرويج الى الحد من عودة المذنبين المطلق سراحهم الي الجريمة فيما يهدف سجن باستوي الى جلب قيم جديدة في التعامل مع المجرمين.
وقال شتوربيرجيت خلال زيارة الى سجن جزيرة باستوي على بعد 75 كيلومترا جنوبي العاصمة اوسلو والذي يضم 115 نزيلا "على المدى الطويل من منظور اجتماعي واقتصادي هذا هو الاقل تكلفة للمجتمع."
وقال لزوار ونزلاء وعاملين في كنيسة تابعة للسجن "باستوي هي جزيرة الامل".
وكان هذا السجن قد نال اهتماما اعلاميا على المستوى الدولي قبل سنوات قلائل لظروف المعيشة ويشبه معسكر صيفي بأنشطة مثل التنس وركوب الخيل وحتى السباحة في الصيف عندما تدفىء مياه بحر الشمال.
وقال مساعد مدير السجن بير ايريك لوند ان التكاليف الجارية اقل في باستوي من اي سجون تقليدية اخرى.
واضاف ان باستوي حصلت على منح من اجهزة بيئية للمساعدة في تقديم طعام عالي الجودة. وقال "معظم الطعام يستخدم في المطبخ هنا لكننا نبيعه ايضا الى سجون اخرى او اي مكان اخر".
وتمتد أرض السجن المحاطة بالشواطيء والحقول الخضراء الى محمية طبيعية يتواجد فيها النزلاء.
وقال اريك وهو نزيل ونجار هاو يساعد في تركيب الالواح الشمسية "حصلنا على حرية كاملة داخل منطقة محدودة". وتخفض الالواح الشمسية حاجات السجناء من الكهرباء بما يصل الي 70 في المئة.
ويقول سجن باستوي في موقعه على الانترنت ان فلسفته مشتقة من مثل هندي قديم يقول "اننا لا نملك الطبيعة. اننا نستعيرها ونديرها في حياتنا مع التفكير في احفادنا."
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد