النقــاط الرئيســية فـي خطـاب أوبـاما
في الآتي النقاط الرئيسية في الخطاب الذي وجهه الرئيس الاميركي باراك اوباما من القاهرة الى العالم الاسلامي:
1ـ العلاقات مع العالم الإسلامي: ـ السلام عليكم.. جئت سعيا الى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في العالم ترتكز على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل وعلى حقيقة ان اميركا والإسلام لا يقصي احدهما الآخر ولا يحتاجان الى التنافس، انهما يتقاسمان المبادئ نفسها.
ـ اميركا ليست في حرب مع الإسلام ولن تكون كذلك أبدا، مؤكدا في الوقت ذاته «لكننا سنواجه المتطرفين العنيفين الذين يشكلون خطرا على أمننا».
ـ ينص القرآن الكريم على ما يلي «اتقوا الله وقولوا قولا سديدا». وهذا ما سوف أحاول بما في وسعي أن أفعله وأن أقول الحقيقة بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددها اعتقادا مني كل الاعتقاد أن المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوى بكثير من القوى الفاصلة بيننا.
ـ مثلما لا تنطبق على المسلمين الصورة النمطية البدائية، فإن الصورة النمطية البدائية للإمبراطورية التي لا تهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق على أميركا.
ـ نرفض الأمور ذاتها التي يرفضها كل الناس من كل الديانات: قتل الأبرياء من رجال ونساء وأطفال.. وينص القرآن الكريم على أن «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».
2ـ العراق: ـ أوضحت للشعب العراقي أننا لا نسعى لإقامة أية قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأي من أراضيه أو موارده.. لذا أصدرت الأوامر بسحب جميع قواتنا بحلول عام 2012.
3ـ النزاع العربي ـ الاسرائيلي: إن متانة الأواصر الرابطة بين أميركا وإسرائيل معروفة على نطاق واسع. ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبدا وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية وكذلك الاعتراف بأن رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لا يمكن لأحد نفيه.
ـ لا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين قد عانوا أيضا في سعيهم إلى إقامة وطن خاص لهم. وقد تحمل الفلسطينيون آلام النزوح على مدى أكثر من 60 سنة.. يتحمل الفلسطينيون الإهانات اليومية صغيرة كانت أم كبيرة والتي هي ناتجة عن الاحتلال. وليس هناك أي شك في أن وضع الفلسطينيين لا يطاق ولن تدير أميركا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم.
ـ الإسرائيليون يجب ان يعترفوا بأنه كما لا يمكن إنكار حق اسرائيل في الوجود فإنه لا يمكن انكار حق فلسطين في الوجود.
ـ يجب على الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف إن المقاومة عن طريق العنف والقتل أسلوب خاطئ ولا يؤدي إلى النجاح. لقد عانى السود في أميركا طوال قرون من الزمن من سوط العبودية ومن مهانة التفرقة والفصل بين البيض والسود ولكن العنف لم يكن السبيل الذي مكنهم من الحصول على حقوقهم الكاملة.
ـ إن الولايـات المتحـدة لا تقـبل مـشروعية من يتحــدثون عن إلقاء إسرائيل في البحر كما أننا لا نقبل مشروعية استـمرار المسـتوطنات الإسرائيلية. إن عمليات البناء هذه تنـتهك الاتفـاقات الـسابقة وتقوض من الجهود المبذولـة لتحقيـق السلام. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستوطنات.
ـ إن تنظيم حماس يحظى بالدعم من قبل بعض الفلسطينيين ولكنه يتحمل مسؤوليات كذلك ويتعين على تنظيم حماس حتى يؤدي دوره في تلبية طموحات الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني أن يضع حداً للعنف وأن يعترف بالاتفاقات السابـقة وأن يعترف بحق إسرائيل في البقاء.
ـ يجب على الدول العربية أن تعـترف بأن مبادرة السلام العربية كانت بداية مهمة وأن مسؤولياتها لا تنتــهي بهذه المبادرة.. يجب أن تكون هذه المبادرة سببا للحث على العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني على تطوير مؤسساته التي سوف تعمل على مساندة الدولة الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني على الاعتراف بشرعية إسرائيل واختيار سبيل التقدم بدلا من السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام على الماضي.
ـ سوف تنسق أميركا سياساتنا مع سياسات أولئك الذين يسعون من أجل السلام وسوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في اجتماعاتنا الخاصة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب إننا لا نستطيع أن نفرض السلام ويدرك كثيرون من المسلمين في قرارة أنفسهم أن إسرائيل لن تختفي وبالمثل يدرك الكثيرون من الإسرائيليين أن دولة فلسطينية أمر ضروري.
ـ الازمة الإنسانية المستمرة في غزة لا تخدم امن اسرائيل ولا انعدام الآفاق في الضفة الغربية، والتقدم في الحياة اليومية للشعب الفلسطيني يجب ان تكون جزءا من طريق الى السلام ويتعين على اسرائيل اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق هذا التقدم.
4ـ إيران: ـ لعبت الولايات المتحدة في إبان فترة الحرب الباردة دورا في إطاحة الحكومة الإيرانية المنتخبة بأسلوب ديموقراطي. أما إيران فإنها لعبت دورا منذ قيام الثورة الإسلامية في أعمال اختطاف الرهائن وأعمال العنف ضد القوات والمدنيين الأميركيين. إن التغلب على فقدان الثقة الذي استمر لعشرات السنوات سوف يكون صعبا ولكننا سوف نمضي قدما مسلحين بالشجاعة واستقامة النوايا والعزم سيكون هناك الكثير من القضايا التي سيناقشها البلدان ونحن مستعدون للمضي قدما دون شروط مسبقة على أساس الاحترام المتبادل.
ـ إنني مدرك أن البعض يعترض على حيازة بعض الدول لأسلحة لا توجد مثلها لدى دول أخرى ولا ينبغي على أية دولة أن تختار الدول التي تملك أسلحة نووية وهذا هو سبب قيامي بالتأكيد مجددا وبشدة على التزام أميركا بالسعي من أجل عدم امتلاك أي من الدول للأسلحة النووية وينبغي على أية دولة بما في ذلك إيران أن يكون لها حق الوصول إلى الطاقة النووية السلمية إذا امتثلت لمسؤولياتها.
5ـ الديموقراطية: ـ لا يمكن لأية دولة ولا ينبغي على أية دولة أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى.
ـ إن الحكومة التي تتكون من أفراد الشعب وتدار بواسطة الشعب هي المعيار الوحيد لجميع من يشغلون مراكز السلطة بغض النظر عن المكان الذي تتولى فيه مثل هذه الحكومة ممارسة مهامها.
6 ـ الحريات الدينية: ـ ثمة توجه في بعض أماكن العالم الإسلامي ينزع إلى تحديد قوة عقيدة الشخص وفقا لموقفه الرافض لعقيدة الآخر. إن التعددية الدينية هي ثروة يجب الحفاظ عليها ويجب أن يشمل ذلك الموارنة في لبنان أو الأقباط في مصر ويجب إصلاح خطوط الانفصال في أوساط المسلمين كذلك لأن الانقسام بين السنة والشيعة قد أدى إلى عنف مأساوي ولا سيما في العراق.
7ـ حقوق المرأة: ـ باستطاعة بناتنا تقديم مساهمات إلى مجتمعاتنا تتساوى مع ما يقدمه لها أبناؤنا وسوف يتم تحقيق التقدم في رفاهيتنا المشتركة من خلال إتاحة الفرصة لجميع الرجال والنساء لتحقيق كل ما يستطيعون تحقيقه من إنجازات.
8 ـ الاقتصاد: ـ التربية والابتكار ستكون عملة القرن الحادي والعشرين وفي الكثير من المجتمعات الاسلامية لا تزال هناك الكثير من المواقع التي تعاني من ضعف الاستثمار» في هذا المجال.
ـ سنزيد تبادل البرامج (التعليمية) وزيادة علاقات التعاون العلمي على غرار تلك التي جلبت والدي الى اميركا مع تشجيع المزيد من الاميركيين على الدراسة في المجتمعات الاسلامية.
ـ سأترأس هذا العام قمة لرجال الاعمال المتطوعين للشراكة مع نظرائهم في الدول ذات الغالبية المسلمة.. وستطلق الولايات المتحدة «صندوقا جديدا لدعم تنمية التكنولوجيا» في البلدان ذات الغالبية المسلمة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد