اليمن: 130 قتيلاً في المواجهات بين الجيش وأنصار الحوثي
تواصلت في محافظة صعدة اليمنية المعارك الضارية بين قوات الجيش اليمني وأنصار الزعيم الديني بدر الدين الحوثي حتى ليل الاحد، في واحدة من اوسع العمليات العسكرية التي قال مسؤولون يمنيون انها تستهدف اجتثاث التمرد الذي يقوده الحوثي في محافظة صعدة الشمالية قرب الحدود السعودية، وسط انباء عن سقوط اكثر من 130 قتيلا وعدد غير محدد من الجرحى من الجانبين.
وافادت مصادر عسكرية يمنية ان المواجهات بدأت فجرا، غداة شن الحوثيين هجمات على مواقع عسكرية في مناطق سحار والعمشية وآل الصيفي تمكنوا فيها من اجبار قوات الجيش على الانسحاب بعد مواجهات استمرت ساعات واوقعت عددا من القتلى والجرحى، فضلا عن شن الحوثيين هجوما على القصر الجمهوري في محافظة صعدة بواسطة الصواريخ المحمولة خلال اجتماع ضم القادة الكبار في الجيش ووزارة الداخلية والسلطة المحلية.
وروى سكان محليون ووجهاء قبائل اتصلت بهم "النهار" هاتفيا ان المعارك شملت مناطق سحار، آل الصيفي، بني معاذ، الصفراء، آل سالم، آل ذرية، العمشية.
وقالت مصادر عسكرية ان قوات الجيش نفذت امس هجمات ناجحة بالطائرات والمدفعية على ثلاث مواقع في مناطق سحار وآل الصيفي والعمشية كان 300 مسلح من اتباع الحوثي استولوا عليها ليل الاحد – فجر الاثنين واجبروهم على الانسحاب.
وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي ابلغ الى سفراء الدول العربية والاجنبية الخطوات التي تعتزم الحكومة اليمنية اتخاذها لاخماد تمرد الحوثي عسكرياً في خطوة وصفت بالتصعيدية حيال هذه المواجهات الدائرة في صعدة.
وقال ديبلوماسيون لـ"النهار" ان القربي اكد للسفراء "ان صنعاء استنفدت كل السبل من اجل الحل السلمي لازمة تمرد الحوثي، وان المتمردين رفضوا كل جهود الوساطة، كما رفضوا الانصياع لقرارات مجلس الدفاع الاعلى في شأن انهاء الازمة، الى مهاجمتهم قوات الجيش".
وعقد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اجتماعاً موسعاً مع اعضاء جمعية علماء اليمن حضره كبار المراجع الدينية في اليمن واطلعه على التطورات الدائرة في صعدة والخطوات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لاخماد التمرّد. ووصف علي صالح ما يجري في محافظة صعدة بأنه "عمل تخريبي من عناصر ظلامية تستهدف الانقلاب على النظام الجمهوري".
أبو بكر عبد الله
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد